
رحبت وزارة الخارجية السورية، اليوم الإثنين، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية رفع العقوبات المفروضة على دمشق، حيث اعتبرت هذه التصريحات خطوة إيجابية نحو تخفيف معاناة الشعب السوري.
وفي بيان لها، أكدت الخارجية السورية: “ترحب وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتعتبرها علامة مشجعة تدل على الأمل في إنهاء معاناة الشعب السوري”.
وأضاف البيان أنه رغم أن هذه العقوبات قد فُرضت سابقاً على نظام الأسد الدكتاتوري السابق وأسهمت في إنهائه، إلا أنها الآن تستهدف مباشرة الشعب السوري وتعيق مسار التعافي وإعادة الإعمار الذي يحتاجه البلد بشدة.
وأشارت الوزارة إلى أن الشعب السوري يتطلع إلى رفع العقوبات بشكل كامل كجزء من خطوات تعزز السلام والازدهار في سوريا والمنطقة بأسرها، مما سيفتح المجال أمام تعاون دولي مثمر يعزز الاستقرار والتنمية المستدامة.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، صرح الرئيس ترامب بأنه يفكر جدياً في رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا “من أجل السماح لها ببداية جديدة”، مما أثار آمالاً جديدة لدى الكثيرين.
كما كشفت وكالة “رويترز” في وقت لاحق أن الشرع اقترح بناء برج يحمل اسم ترامب في العاصمة السورية دمشق؛ وذلك كخطوة تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الحكومة السورية والإدارة الأمريكية الحالية.
إضافةً إلى ذلك، أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية بأن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع قد يقترح إجراء محادثات للسلام مع إسرائيل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إذا التقيا خلال القمة الأمريكية الخليجية التي ستبدأ غداً الثلاثاء في السعودية.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تُسمِّها أن الشرع قد يعرض على ترامب صفقة تتعلق بالمعادن مشابهة لتلك التي أبرمها الرئيس الأمريكي مع نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، حيث يسعى للحصول على تنازلات مقابل رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
كما أشارت المصادر إلى أن الرئيس السوري المؤقت قد يوافق أيضاً على إنشاء منطقة منزوعة السلاح قرب الجولان كجزء من هذه الصفقة المحتملة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يؤيد فكرة عقد لقاء بين ترامب والشرع في الرياض ويعتبره فرصة لكسر التقاليد الراسخة وتعزيز الحوار البناء بين الطرفين.
تعليقات