تعليق خبير عسكري على استهداف المنشآت النووية الإيرانية: طهران قوة عسكرية لا يمكن تجاهلها

تعليق خبير عسكري على استهداف المنشآت النووية الإيرانية: طهران قوة عسكرية لا يمكن تجاهلها

أكد اللواء أ.ح دكتور خالد عبدالوارث، الخبير العسكري، أن إيران تُعد قوة بارزة في الشرق الأوسط، ولا يمكن تجاهل إمكانياتها العسكرية المتقدمة، حيث تمتلك أسلحة حديثة تمنحها ميزة في الحروب العصرية، وأشار إلى أن الضربة الأمريكية لم تُضعفها، خاصة أن طهران أعلنت عن نقل اليورانيوم من فوردو قبل ثلاثة أيام من استهداف مواقعها النووية الثلاث.

وأضاف «عبدالوارث» في تصريحات لـ«إقرأ نيوز» أن القدرات القتالية لإيران تتيح لها الدخول في حرب جوية بشكل نوعي، إذ تستخدم أنواعًا متنوعة من الصواريخ، والتي تُقدر بحوالي 2000 صاروخ، تشمل صواريخ باليستية وفائقة الصوت، إضافة إلى صواريخ متعددة الرؤوس التي تمت ترقيتها من 24 رأسًا حربية إلى 30، مما يساهم في إحداث دمار كبير.

وأشار الخبير العسكري إلى أن حلفاء إيران، مثل باكستان وروسيا وكوريا الشمالية والصين، يمتلكون نفس أنواع الأسلحة، حيث توجد مصانع في بلدانهم تصنع هذا النوع من السلاح، ويتشاركون في تكنولوجيا الصواريخ، كما يمكنهم نقلها عبر الطرق البرية الممهدة.

وأوضح أن باكستان أرسلت صواريخ لمساعدة إيران في صراعها مع إسرائيل، تمامًا كما أرسلت الولايات المتحدة دفاعات جوية وطائرات لإسرائيل منذ بداية الحرب، بينما أعلنت كوريا الشمالية دعمها لإيران أيضًا.

وأشار إلى أن إيران استخدمت في بداية الحرب 100 صاروخ، تصدت لها الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية بنسبة تصل إلى 95%، لكن في الأيام الأخيرة، استخدمت صواريخ ذات قدرات تدميرية عالية ودقة متناهية، واستهدفت منشآت محددة مثل مبنى تابع للموساد في تل أبيب ومبنى خاص بالبحوث النووية في «حيفا».

وأوضح اللواء أ.ح دكتور خالد عبدالوارث أن رد إيران على الضربات الأمريكية لمنشآتها النووية بإطلاق 40 صاروخًا جاء كخطوة لحفظ ماء الوجه، كرد فعل للهجمات الأمريكية على منشآتها التي أكدت أنها سلمية ولن تُستخدم في الحروب.

وأشار الخبير العسكري إلى أنه إذا لم تُسرع الولايات المتحدة في إيجاد سبل للتفاوض، فإن حرب الاستنزاف بين إسرائيل وإيران قد تستمر لمدة أسبوعين آخرين، لكنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستسعى للتهدئة والتفاوض مع إيران بعد الخسائر التي طالت العمق الإسرائيلي والخوف من التهديدات التي تطال القواعد الأمريكية في دول الخليج.