
غدًا الثلاثاء، تبدأ اجتماعات المكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة بحضور الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين والأمين العام للاتحاد، حيث سيتم مناقشة خطة العمل للفترة المقبلة وانتخاب هياكل الاتحاد للدورة القادمة، بالإضافة إلى تأثير الحرب الإسرائيلية الإيرانية على الأمن الغذائي في القارة الإفريقية.
وأوضح «خليفة» أنه ستُعقد الاجتماعات في القاهرة خلال الفترة من 24 إلى 26 يونيو، على هامش الدورة الثانية للملتقى الدولي للزراعة الذكية الخضراء «اجروتيك» 2025، مشيرًا إلى أن المكتب التنفيذي سيناقش الأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها في مصر وبعض الدول الأفريقية، كما ستتناول الاجتماعات أيضًا خطة العمل المقبلة وانتخاب هياكل الاتحاد، مع إجراء زيارات ميدانية لبعض المزارع التي تستخدم تقنيات حديثة في الزراعة، وزيارة بعض المصانع التي تنتج مستلزمات الإنتاج الزراعي.
وأضاف «خليفة» أن اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة تم تأسيسه برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2020، كمنظمة مدنية زراعية تضم المنظمات الزراعية والجمعيات والمرأة الريفية وشباب المهندسين الزراعيين الأفارقة، ومقر الأمانة العامة للاتحاد في القاهرة، وذلك لدعم دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية.
ويضم الاتحاد حاليًا 27 منظمة ونقابة زراعية تمثل 27 دولة أفريقية، مما يعكس تنوع المناطق الجغرافية في إفريقيا من شمال وغرب وشرق ووسط وجنوب القارة.
وأكد الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين دول القارة من خلال مشاريع دولية تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتقليل تأثير الظروف الدولية مثل الحروب على إمدادات الغذاء في الدول الإفريقية، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار في القارة، خاصة في مجالات الأمن الغذائي، والاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية المتاحة.
وشدد «خليفة» على أن التعاون الأفريقي يعد «ضرورة» لمواجهة تحديات الأمن الغذائي ومخاطر المناخ، مع أهمية تبادل الخبرات ونقل التجارب المصرية للأشقاء، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والنهوض بالقارة، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ملحة لمزيد من التعاون والأخوة بين الدول الإفريقية في ظل التحديات التي تواجه القارة، حيث أصبحت قضية الزراعة والأمن الغذائي في إفريقيا من القضايا المحورية، وأكد أن هذه التحديات دفعت الدولة المصرية إلى تنفيذ العديد من مشاريع الأمن الغذائي، بما في ذلك مشروعات التوسع الأفقي لاستصلاح الأراضي ومشروعات الإنتاج الحيواني والسمكي.