استقبلت محافظة البحر الأحمر، اليوم الإثنين، حجاجها العائدين من الأراضي المقدسة بعد أدائهم فريضة الحج لهذا العام، حيث كانت الأجواء احتفالية في جميع مدن المحافظة، وتوافد الأهل والأصدقاء لاستقبالهم بمشاعر الحب والتهليل والدعوات الطيبة.
وشهدت مداخل مدن الغردقة وسفاجا والقصير ورأس غارب مزيجًا من المشاعر الإنسانية، حيث اختلطت دموع الفرح مع عبارات الحمد، وحرص الأهالي على تنظيم مراسم استقبال حافلة بالزغاريد، احتفالًا بعودة ذويهم سالمين بعد أداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
وكان حجاج الجمعيات الأهلية من أبناء المحافظة قد احتفلوا في مكة المكرمة بانتهاء مناسك الحج، بعد أن أتموا شعائرهم بسلام وأمان، وسط إشادة واسعة بالتنظيم والرعاية التي حظوا بها منذ مغادرتهم مصر وحتى انتهاء رحلتهم المقدسة.
وعبّر عدد من الحجاج عن بالغ شكرهم وتقديرهم للجهات المعنية التي تابعت شؤونهم ووفرت لهم سبل الراحة طوال فترة الحج، مؤكدين أن موسم الحج هذا العام اتسم بسلاسة الإجراءات، والرعاية الصحية والتنظيمية الدقيقة، مما مكنهم من أداء المناسك في أجواء إيمانية مريحة وآمنة.
وخصّ الحجاج بالشكر الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، على متابعتهما المستمرة وحرصهما على توفير الدعم الكامل لحجاج المحافظة، كما توجهوا بالتحية والتقدير إلى المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة، وأيمن عبد الموجود، الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي ورئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، لدوره الفاعل في نجاح موسم الحج هذا العام.
ويُعد استقبال الحجاج في البحر الأحمر تقليدًا مجتمعيًا راسخًا، حيث تتزين الشوارع وتُقام الولائم وتُرفع الزينات احتفالًا بعودة الحجاج، في مشهد يعكس الترابط الأسري والروح الدينية التي تميز أبناء المحافظة.