
في وقتٍ احتدم فيه الجدل على الساحة الكويتية، تصدّرت الفنانة شجون الهاجري عناوين الأخبار مجددًا، ولكن هذه المرة وسط موجة تضامن قوية من عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة، وذلك بعد أن قررت النيابة العامة إخلاء سبيلها بكفالة مالية، مع إحالتها إلى الإشراف الطبي، في قضية شغلت الرأي العام على مدار الأيام الماضية.
حادثة أثارت الجدل
وبحسب ما نقلته مصادر إعلامية، فإن النيابة الكويتية أفرجت عن شجون يوم الأحد 23 يونيو 2025، بكفالة مالية، وذلك بعد احتجازها على خلفية ضبطها وبحوزتها مواد مخدرة بقصد التعاطي، بحسب ما جاء في بيان وزارة الداخلية الصادر في 20 يونيو.
البيان لم يذكر اسم المتهمة صراحة، لكنه أرفق صورة ظهرت فيها ملامح الفنانة المعروفة، مما أطلق عاصفة من التفاعل الجماهيري والتكهنات.
الفنانون يتحدثون بصوت واحد
وسرعان ما تحوّل المشهد من اتهام إلى حملة دعم واسعة، حيث تسابق عدد من نجوم الساحة الفنية لنشر كلماتهم المساندة، داعين إلى التعامل الإنساني مع القضية، والتركيز على العلاج والتعافي بدلًا من الإدانة والتشهير.
- الفنان محمود بوشهري كتب عبر حسابه: “اللي يعرف قلب شجون يعرف إنها محتاجة وقفتنا مش أحكامنا”.
- بينما قال الفنان داود حسين: “الحياة قاسية بما فيه الكفاية، وعلينا أن نكون سندًا لبعضنا، لا عبئًا إضافيًا”.
- أما الفنانة فاطمة الصفي، فقد أكدت: “كل إنسان معرض للضعف، والمهم هو النهوض من جديد”.
بيان الجمعيات النسوية
بموازاة حملة التضامن، أصدرت الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بيانًا لافتًا طالبت فيه باحترام الخصوصية وعدم التشهير، خاصة في القضايا التي تمس الصحة النفسية أو التعاطي، مشددة على ضرورة خلق بيئة علاجية آمنة تشجع المرضى على طلب المساعدة بدلاً من خوفهم من وصمة العار.
البيان أثار إعجاب كثيرين، لا سيما أنه يعيد النقاش حول أهمية التوازن بين الشفافية وحماية كرامة الأفراد في القضايا الحساسة.
هل تنجح شجون في إعادة بناء ذاتها؟
بعيدًا عن التفاصيل القانونية، بدت هذه المحنة وكأنها لحظة اختبار حقيقية لشجون، ليس فقط على مستوى مسيرتها المهنية، بل أيضًا على صعيدها الشخصي.
الجمهور، الذي عرفها كفنانة موهوبة وصاحبة كاريزما فريدة، أثبت أنه لا ينسى بسهولة، وأن الرحلة نحو الشفاء والدعم المجتمعي تبدأ من كلمة “نحن معك”.