نظّمت كلية طب الأسنان ندوة توعوية تحت عنوان «سبل وآليات مكافحة الفساد في عصر التحول الرقمي»، برعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات المقررة في مختلف كليات الجامعة، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بدور التحول الرقمي في مواجهة الفساد، تماشيًا مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2023–2030.
وحسب بيان صدر اليوم الثلاثاء، حاضر في الندوة الدكتور مصطفى مرسي، منسق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بجامعة أسيوط ومدير الإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي، حيث أكد المنشاوي أن التحول الرقمي يمثل أداة فعالة في مكافحة الفساد، من خلال ما يقدمه من تعزيز للشفافية، وتحسين لمستوى الكفاءة والمساءلة، وتقليل التفاعلات المباشرة بين الأفراد والمسؤولين، مما يحد من فرص الفساد المالي والإداري ويعزز الثقة في مؤسسات الدولة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن نشر ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد يأتي على رأس أولوياتها، ودعم جهود الدولة المصرية في تنفيذ استراتيجيتها الوطنية في هذا المجال، إيمانًا منها بأن مكافحة الفساد تعد ضرورة لضمان استدامة التنمية وبناء مجتمع قائم على الشفافية والمساءلة.
أُقيمت الندوة تحت إشراف الدكتورة صفاء تهامي، عميد كلية طب الأسنان، وبحضور الدكتور محمد ناهض، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأيمن شحاتة، الأمين المساعد للجامعة، والمنتصر حسين، أمين الكلية، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس، ومشاركة واسعة من العاملين بالكلية.
ورحّب الدكتور محمد ناهض بالحضور، مثمّنًا جهود إدارة الجامعة في رفع وعي منتسبيها بآليات مكافحة الفساد، خاصة في ظل التطور الرقمي السريع، كما وجه الشكر للإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي على ما بذلته من جهود.
من جانبه، أوضح أيمن شحاتة أن مكافحة الفساد تعد مسؤولية جماعية، وأن الجامعة لا تدخر جهدًا في ترسيخ ثقافة النزاهة، والتصدي لأي مظاهر سلوك إداري أو أخلاقي غير سليم، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من محاور الندوة في بيئة العمل الجامعي.
واستعرض الدكتور مصطفى مرسي خلال الندوة أبرز السبل المتبعة في مكافحة الفساد، والتي تشمل الجوانب القانونية، والمؤسسية، والإدارية، والمجتمعية، إلى جانب التعاون الدولي والسبل التكنولوجية، مؤكدًا أن التحول الرقمي يساهم في تقليص فرص الفساد من خلال الحد من الرشوة والمحسوبية، وتيسير آليات الإبلاغ، واستخدام أدوات رقمية متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لرصد المعاملات غير السليمة داخل المؤسسات الحكومية.