انطلاق الملتقى الثاني لتداول مأمونية الحمأة في الإسكندرية: فعاليات مميزة وصور حصرية

انطلاق الملتقى الثاني لتداول مأمونية الحمأة في الإسكندرية: فعاليات مميزة وصور حصرية

افتتح اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء فعاليات الملتقى الثاني لتداول مأمونية الحمأة، والذي نظمته الشركة بمشاركة واسعة من قيادات قطاع الصرف الصحي، وممثلين عن الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، ومسؤولي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى عدد من رؤساء وممثلي الشركات التابعة من مختلف المحافظات.

شمل جدول الأعمال مجموعة من الجلسات الفنية والعروض التقديمية التي ناقشت محاور هامة، مثل أفضل الممارسات في تشغيل محطات المعالجة، وآليات الحد من المخاطر المرتبطة بتداول الحمأة، ونماذج ناجحة من بعض الشركات في تطبيق ضوابط المأمونية، ودور التقنيات الحديثة في تحسين كفاءة المعالجة، فضلاً عن الجوانب التنظيمية والرقابية الداعمة للإدارة المستدامة للحمأة.

كما تضمن الملتقى عرضًا لمخرجات الدليل الإرشادي لمأمونية الحمأة، واستعراض تجارب تطبيقه التجريبي داخل عدد من الشركات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز التحديات التي تواجه فرق التشغيل والصيانة ميدانيًا، والتأكيد على أهمية التدريب وبناء القدرات الفنية للعاملين في هذا القطاع الحيوي.

وفي هذا السياق، تم عرض نموذج موقع ٩ن وعاصم الحمأة بمحطة التنقية الشرقية التابعة لشركة الصرف الصحي بالإسكندرية، حيث اعتُبر هذا النموذج رائدًا في تطبيق مفاهيم المأمونية البيئية وإعادة الاستخدام الآمن للحمأة، واستعرضت الشركة تجربتها الناجحة في تطوير منظومة التداول داخل الموقع، بما في ذلك تحسين البنية التحتية، وتطبيق إجراءات صارمة لضبط الجودة، بالإضافة إلى التوسع في الاستخدامات البديلة للحمأة المعالجة في الزراعة والطاقة، بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية.

وخلال كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الشركة أهمية هذا الملتقى كمنصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الشركات في مجال معالجة الحمأة، مشددًا على أن تطوير هذه المنظومة ليس فقط ضرورة بيئية، بل يمثل أيضًا أحد الركائز الأساسية في تحسين كفاءة التشغيل وتعظيم العائد من نواتج المعالجة.

ويأتي هذا الحدث في إطار خطة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي لدعم استدامة الأداء البيئي والفني، ورفع مستوى الوعي المؤسسي بأهمية إدارة الحمأة، تماشيًا مع التوجهات الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.