
أشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إلى أن مصر تمتلك من بين أقوى برامج التطعيمات على مستوى العالم، حيث تُعتبر التطعيمات الروتينية من أهم الأدوات الوقائية التي ساهمت في القضاء على العديد من الأمراض الوبائية.
وفي حديثه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أوضح عبدالغفار أن البرنامج الموسع للتطعيمات الذي أُطلق في مصر عام 1984 قد حقق نجاحًا كبيرًا في خفض معدلات الإصابة والوفيات نتيجة للعديد من الأمراض، إذ تتمتع مصر بنسب تغطية مرتفعة تتراوح بين 95 و99%.
كما أكد المتحدث الرسمي أن التطعيمات الروتينية ومنظومة الترصد الوبائي الفعالة تغطي أكثر من 55 مرضًا وبائيًا، وتُعد من الأدوات الرئيسية التي ساعدت مصر في تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
وأضاف الدكتور حسام عبدالغفار أن جهود الدولة في تطوير قطاع الصحة أدت إلى أن تصبح مصر خالية من «الحصبة والحصبة الألمانية للعام الثاني على التوالي، وشلل الأطفال الذي تم الإعلان عن خلو البلاد منه منذ عام 2006 بفضل برامج التطعيمات، وكذلك مرض الدفتيريا والسعال الديكي، وجميعها مشمولة في برنامج التطعيم الموسع للأطفال وتم السيطرة عليها بنجاح».
وأشار إلى أن هذه الجهود أثمرت عن حصول مصر على «الإشهاد الدولي كأول دولة في إقليم شرق المتوسط تحقق السيطرة على التهاب الكبد B، بالإضافة إلى المستوى الذهبي لاستكمال مسار القضاء على التهاب الكبد “C” كأول دولة على مستوى العالم»، كما أصبحت مصر خارج قائمة البلدان الموبوءة بالتيتانوس الوليدي منذ عام 2007.
وأكد أن منظمة اليونيسف الدولية تعتبر البرنامج الموسع للتطعيمات في مصر قصة نجاح في حماية الأطفال من الأمراض القابلة للتجنب، وبفضل جهود وزارة الصحة والسكان المدعومة من اليونيسف على مدار أكثر من 20 عامًا، ارتفعت معدلات التطعيم لجميع الأطفال في مصر (بما في ذلك غير المصريين) إلى أكثر من 95%.