
افتتح اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، مركز الثقافة الإسلامية التابع لمديرية الأوقاف بحي غرب شبين الكوم، وذلك بحضور قيادات الأوقاف والتنفيذيين بالمحافظة، ويأتي هذا الافتتاح في إطار جهود الدولة لتعزيز الخطاب الديني المعتدل ومواجهة الفكر المتطرف.
يُذكر أن المركز الجديد يأتي ضمن رؤية وزارة الأوقاف لتأهيل الكوادر الدينية وبناء أجيال من الدعاة والمحفظين المؤهلين علمياً وفكرياً ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات المعاصرة ومواكبة تطورات الخطاب الديني بما يتماشى مع قيم الوسطية والاعتدال.
وفقاً لبيان صدر اليوم الثلاثاء، يضم المركز أربع فصول دراسية وقاعة محاضرات مجهزة، بالإضافة إلى معهدين متخصصين؛ الأول لإعداد الدعاة، حيث تصل مدة الدراسة به إلى عامين للحاصلين على مؤهل عالٍ وثلاثة أعوام للحاصلين على مؤهل متوسط، والثاني لإعداد محفظي القرآن الكريم، بطاقة استيعابية تصل إلى 250 طالبًا سنويًا.
وخلال جولته بالمركز، أكد المحافظ أن بناء الإنسان المصري لا يقتصر على التعليم والخدمات فقط، بل يشمل أيضاً البناء الفكري والثقافي والديني، مشدداً على أهمية الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف في دعم ثقافة السلام ومواجهة التطرف من خلال إعداد كوادر دعوية تمتلك أدوات الحوار والإقناع.
وأشار أبو ليمون إلى أن محافظة المنوفية كانت ولا تزال منبعًا للعلم والعلماء، موضحًا أن المركز يمثل إضافة نوعية لمسيرة التعليم الديني في المحافظة، ويسهم في تعزيز قيم التسامح والانتماء.
من جانبه، قال الدكتور محمد رجب خليفة، مدير مديرية الأوقاف بالمحافظة، إن المركز يعد نموذجًا يحتذى به في سائر المحافظات، مؤكداً أن المناهج الدراسية بالمركز تم إعدادها بعناية لتشمل علوم الشريعة واللغة والتفسير وأصول الدعوة.
بدوره، أوضح الدكتور محمد الشنواني، عميد المركز، أن العملية التعليمية تعتمد على التوازن بين الجانبين النظري والتطبيقي، مشيراً إلى أن الخريج يحصل على شهادة معتمدة تؤهله للعمل الدعوي في المساجد والمعاهد الدينية المختلفة.