وزير الشباب يشارك في انطلاق ماراثون ‘الاستثمار في الوقاية: أنت أقوى من المخدرات’ بالعاصمة الإدارية

وزير الشباب يشارك في انطلاق ماراثون ‘الاستثمار في الوقاية: أنت أقوى من المخدرات’ بالعاصمة الإدارية

قام الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، والدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بإطلاق مهرجان العاصمة الإدارية الذي تضمن تنظيم ماراثون رياضي تحت شعار «الاستثمار في الوقاية ..أنت أقوى من المخدرات»، وشمل المهرجان أيضًا أنشطة وألعاب رياضية تهدف إلى رفع الوعي بمخاطر التعاطي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ برامج وقائية لحماية الشباب من الإدمان، كما تم تنظيم فعاليات رياضية متنوعة تشمل ألعاب اليد والقدم، بالإضافة إلى ألعاب ترفيهية وعرض المشروع القومي للياقة البدنية، الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع عدة اتحادات رياضية، إلى جانب تنفيذ مبادرات توعوية لتثقيف الشباب حول مخاطر تعاطي المواد المخدرة وتصحيح المفاهيم الخاطئة حولها، مثل الاعتقاد بأن المخدرات تعزز الذاكرة أو تساهم في نسيان الهموم أو تزيد من الثقة بالنفس وغيرها من المفاهيم المغلوطة.

شهد الفعاليات أيضًا الدكتور كريم حسن همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، واللواء إسماعيل الفار، مساعد أول وزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد الخدمة العامة التطوعية، والدكتور عبدالله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة لشئون مراكز الشباب، وميرنا بو حبيب، نائب الممثل الإقليمي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والدكتور عمرو حداد، رئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية، وممثلي الوزارات المعنية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة، بمشاركة حوالي 1000 شاب وفتاة.

حرص الدكتور أشرف صبحى والدكتور عمرو عثمان على تفقد الأنشطة الرياضية التي تضمنت كرة القدم وكرة اليد وألعاب إلكترونية وأنشطة ترفيهية، مرتبطة برفع الوعي بخطورة تعاطي المواد المخدرة، كما تم تكريم الفرق الفائزة في الأنشطة الرياضية من قبل وزير الشباب ومدير صندوق مكافحة الإدمان.

وقال «صبحي»: «ما نشهده اليوم يعكس اهتمام الدولة المصرية، تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالاستثمار في وعي الإنسان وبناء قدراته، وهو ما يتجلى في دعم القيادة السياسية لجهود الوقاية والتوعية وحماية الشباب من كافة المخاطر، وفي مقدمتها المخدرات».

أضاف: «نحن في وزارة الشباب والرياضة نولي اهتمامًا بالغًا بحماية الشباب من كافة التحديات التي تواجههم، وفي مقدمتها آفة تعاطي المخدرات، ونؤمن بأن الوقاية تبدأ بالتوعية والمشاركة، ومن هنا يأتي دورنا في دعم المبادرات التوعوية والرياضية التي تعزز المفاهيم الإيجابية وتحصن وعي الشباب ضد الإدمان، من خلال أدوات فعالة كالماراثونات والأنشطة التفاعلية، بالشراكة مع مؤسسات الدولة المعنية، ونعمل على تمكين الشباب ليكونوا جزءًا من الحل، لا مجرد متلقين».

تابع: «وزارة الشباب والرياضة تعمل جنبًا إلى جنب مع كافة مؤسسات الدولة، وخاصة صندوق مكافحة الإدمان، لنشر ثقافة الوعي والوقاية من خلال الرياضة، التي تُعد أداة فعالة في تحصين النشء وتعزيز قدراتهم النفسية والجسدية، وتحقيق التنمية المتوازنة التي يتطلع إليها وطننا».

أكد «صبحي» حرص وزارة الشباب والرياضة على أن تكون الرياضة جزءًا أصيلاً من منظومة الوقاية المجتمعية، مشيرًا إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات التوعوية بالشكل المشرف الذي نشهده اليوم هو تجسيد حقيقي لرؤية الدولة المصرية في بناء الإنسان.

أشار وزير الشباب إلى أن إطلاق مثل هذه المبادرات يشكل تجسيدًا لرؤية الدولة في بناء الإنسان المعاصر والقادر على مواجهة التحديات، مؤكدًا أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي منهج حياة وقاعدة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنجاح الفردي.

وأوضح الدكتور عمرو عثمان حرص صندوق مكافحة الإدمان على الارتقاء بدور الشباب في منظومة العمل التطوعي، وبناء قدراتهم لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في القضايا التنموية، خاصة البرامج التوعوية لمكافحة تعاطي المخدرات، حيث يشارك أكثر من 34 ألف متطوع على مستوى الجمهورية في إعداد الخطط والاستراتيجيات للوقاية من تعاطي المخدرات وتنفيذ الأنشطة التوعوية لحماية الشباب، وكذلك المشاركة المستمرة في الفعاليات القومية والعالمية.

أشار «عثمان» إلى أن الهدف من إطلاق الأنشطة الرياضية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هو التأكيد على أهمية دور الرياضة في مواجهة المشكلات، لاسيما مشكلة تعاطي المخدرات، بالتوازي مع تنفيذ العديد من الأنشطة لرفع وعي الفئات المختلفة بخطورة التعاطي وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان، ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.

من جانبها، وجهت ميرنا بو حبيب، نائب الممثل الإقليمي بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الشكر للحكومة المصرية على شراكتها الممتدة مع مكتب الأمم المتحدة، التي أثمرت عن جهود ملموسة على المستوى الوطني والإقليمي، مشيرة إلى أن المخدرات اليوم لم تعد تأتي على هيئة واحدة، بل أصبحت تتخذ أشكالًا وطرقًا جديدة، تستهدف المراهقين والأطفال، مؤكدة أن الوقاية لم تعد رفاهية بل ضرورة، وخاصة في ظل استهداف الفئات الشابة بشكل مباشر.

أضافت: «وفي هذا السياق، تجسد مصر نموذجًا رائدًا في إعطاء الوقاية أولوية وطنية حقيقية، من خلال إطلاق الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من التعاطي والإدمان، والتي تأتي برعاية من رئيس الجمهورية، مما يؤكد التزام الدولة المصرية بحماية شبابها واستثمار طاقاتهم بدلاً من فقدها، وهذه الاستراتيجية تمثل نقلة نوعية في العمل الوقائي، حيث ترتكز على أسس علمية وتوحيد جهود الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والرياضية والاجتماعية لبناء شبكة أمان قوية تحصن الأطفال والشباب من الوقوع في فخ التعاطي والإدمان، فالشراكة بين مصر ومكتبنا ليست مجرد تعاون تقني، بل تحالف استراتيجي من أجل مستقبل الشباب».

ألقى الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كلمة نيابة عن الوزير الدكتور أيمن عاشور، أكد فيها أن التعليم العالي شريك رئيسي في دعم استراتيجيات الدولة لمكافحة المخدرات، مشيرًا إلى أن تمكين الشباب بالمعرفة والوعي يمثل خط الدفاع الأول لمواجهة هذه الظواهر، وأضاف أن مشاركة طلاب الجامعات في مثل هذه الفعاليات تُسهم في إعداد أجيال قادرة على مواجهة التحديات المجتمعية بثقة ووعي، مشيدًا بالدور الحيوي لوزارة الشباب والرياضة وصندوق مكافحة الإدمان في تعزيز جهود الوقاية داخل الجامعات.