لجنة البيئة تستكشف المواقع المثالية لإقامة مكامير الفحم النباتي المطورة في الشرقية

لجنة البيئة تستكشف المواقع المثالية لإقامة مكامير الفحم النباتي المطورة في الشرقية

قامت لجنة موسعة من وزارة البيئة ومحافظة الشرقية، اليوم الثلاثاء، بجولة ميدانية لمعاينة المواقع المقترحة لنقل مكامير الفحم النباتي العشوائية التقليدية، وذلك تمهيدًا لتشغيلها بنظام الأفران المطورة في قرية غيتة التابعة لمركز بلبيس، ويأتي ذلك ضمن توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، في إطار الجهود المستمرة للحد من تلوث الهواء وتحقيق التنمية المستدامة.

شارك في الجولة الدكتور وليد ترك رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، برفقة الدكتور عصام عامر، وبحضور الدكتور مجدي الحصري مدير فرع جهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، واللواء أحمد شاكر رئيس مركز ومدينة بلبيس، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية من مديريات الري والزراعة وشؤون البيئة وأملاك الدولة، فضلاً عن مسؤولي الوحدة المحلية بقرية غيتة.

وأوضح الدكتور مجدي الحصري، مدير فرع جهاز شؤون البيئة بالشرقية والإسماعيلية، أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لقرار محافظ الشرقية رقم 202 لسنة 2025، كجزء من خطة شاملة للقضاء على المكامير العشوائية وتحويلها إلى نماذج صناعية صديقة للبيئة، مما يسهم في تحسين جودة الهواء والارتقاء بالصحة العامة للمواطنين، وذلك تماشيًا مع مستهدفات الدولة البيئية ورؤية مصر 2030.

وأشار إلى أن الدولة تسير بخطى ثابتة في وضع أطر تشريعية وتنفيذية صارمة للحد من الانبعاثات الضارة، حيث ينص قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020 في مادته (20) على حظر الحرق المكشوف، ويُجرم ذلك في المادة (70) بعقوبات تصل إلى الحبس والغرامة التي قد تصل إلى مليون جنيه.

وفي ذات السياق، أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن المحافظة تنفذ حملات مفاجئة وموسعة على مكامير الفحم والمسابك والفواخير ومصانع الطوب غير المرخصة، بهدف تقنين أوضاعها أو وقف أنشطتها الملوثة، موضحًا أن هناك تنسيقًا كاملًا مع وزارة البيئة في إطار دعم الدولة للصناعات النظيفة، وتشجيع التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، بما يضمن جودة حياة أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.

جدير بالذكر أن إجمالي عدد المكامير العشوائية بمحافظة الشرقية يبلغ 325 مكمورة، تقع معظمها في مركز بلبيس بقرى الزوامل وغيتة، وقد أصبحت هذه المكامير بؤر تلوث يعاني منها أهالي الشرقية جميعًا.