
يعتبر الملح عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي اليومي، حيث يُستخدم بشكل كبير لإضفاء نكهة على الأطعمة وحفظها، ويتكون من الصوديوم والكلوريد، ويلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم ووظائف العضلات والأعصاب، وعلى الرغم من أهميته، فإن تناول كميات كبيرة منه قد يكون خطرًا على الصحة، حيث يرتبط بعدد من المشكلات الطبية، وأبرزها ارتفاع ضغط الدم.
وفقًا لموقع «Betterhealth» الأسترالي، يحتاج الجسم إلى كميات محدودة من الصوديوم، وتعتبر الكلى هي العضو الرئيسي المسؤول عن تنظيم مستوياته.
رمضان 2024 – صورة أرشيفية.
تنظيم الصوديوم في الجسم
تقوم الكلى بدور حيوي في الحفاظ على مستويات الصوديوم ضمن النطاق الطبيعي، حيث تفرز هرمون «الألدوستيرون» الذي يقلل من كمية الصوديوم في البول، مما يساعد على استعادة التوازن، وعلى الرغم من أن نقص الصوديوم الشديد يعد حالة نادرة، إلا أنه قد يُشكل خطرًا كبيرًا على الصحة إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
الصوديوم وضغط الدم
يوجد ارتباط وثيق بين تناول كميات مفرطة من الصوديوم، حيث تسجل المجتمعات التي تستهلك مستويات عالية من الملح معدلات أكبر من ارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال، يستهلك الأستراليون ما يقارب ضعف الكمية الموصى بها من الصوديوم يوميًا، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد أظهرت الدراسات أن تقليل كمية الصوديوم المتناولة يسهم في خفض ضغط الدم المرتفع، ويعتمد مدى التأثير على عدة عوامل، منها: العمر، ومستوى ضغط الدم الحالي، والنشاط البدني، والوزن، ومستوى التوتر، ومدى تناول الكحول.
الصوديوم والمشكلات الصحية
يرتبط الإفراط في تناول الصوديوم بعدد من الحالات الصحية الخطيرة، كما أن تناول كميات كبيرة منه يؤدي إلى فقدان الكالسيوم في البول، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور، ومن بين هذه المشكلات:
– السكتة القلبية – أمراض الكلى وحصوات الكلى – احتباس السوائل في الجسم – السكتة الدماغية – سرطان المعدة – تضخم البطين الأيسر في القلب – هشاشة العظام.
اطلع أيضا: