بعد غياب استمر حوالي عام عن الشاشة، عاد برنامج الإعلامية رضوى الشربيني بأول حلقاته تحت عنوان «في ثوبه الجديد» على قناة «DMC»، ولكن وسط انتقادات حادة تلقتها بعد انتهاء الحلقة، حيث عرضت رضوى طبيعة الفقرات الجديدة التي تتضمن سرد قصص مستوحاة من أحداث حقيقية، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديمها، بالإضافة إلى استضافة أصحاب القصة الحقيقية.
وفي افتتاح أولى حلقات الموسم، وصفت رضوى توقفها عن العمل بـ«استراحة المحارب»، وأكدت أن هذه الراحة لم تكن خالية من التوتر، حيث قالت: «قررت آخد سنة استراحة محارب، بس هو نفس الرعب، نفس الرهبة، هو هو نفس الإحساس»، مما يشير إلى أن العودة لم تكن سهلة كما يظن البعض.
وأضافت أنها عاشت فترة من التفكير والقلق بشأن الخطوة التالية، موضحة: «لما قررت أرجع، مكنتش عارفة هرجع بإيه، وهرجع إزاي، وارجع أقول إيه، الإعلام بالنسبة لي مش شغلانة، الإعلام رسالة مهمة».
وعن تفاصيل الفقرات الجديدة هذا الموسم، قالت: «إللي هتشوفوه في البرنامج ده قصص حقيقية، ومش من طرف واحد من الطرفين، علشان يمكن متغلطيش نفس الغلطة، أو متوقعيش في نفس الفخ، يمكن القصة تصلح، يمكن في أسرة تتفرج وتشوف إن إللي ابتدوا فيه ينهوه بسرعة قبل ما يحصل طلاق أو انفصال».
واستعرضت رضوى في الفقرة الأساسية من الحلقة قصة حقيقية بعنوان «سونيا وصفوت»، حيث قالت: سونيا بنت زي أي بنت كانت عاوزة تتجوز عن حب، لكن تحكمات أهلها خلّتها تفكر تهرب من البيت بأي طريقة، فوافقت على أول عريس جالها، إللي كان صفوت ابن عمتها.
وأضافت: «صفوت كان على قده، لدرجة إنه والدها جابله الشقة إللي عاشوا فيها في شبرا الخيمة، وسونيا باعت شبكتها علشان يفرشوا البيت، وعدى سنتين تقال، بس كانت بتحاول، وفي يوم، صفوت عمل حادثة كبيرة، وقال بعدها إنه هيسيب الشغل ويفتح ورشة مع جارته، وزميلته صباح، سونيا دعت له، لكن الأحوال ما اتحسنتش، وصفوت بقى دائمًا بيقول: مفيش فلوس».
روت رضوى تطورات القصة، حيث قالت: «واحدة من بناتها تعبت، وسونيا باعت آخر قطعة دهب علشان تعالجها، وقتها قررت تفتح محفظة صفوت، لقتها مليانة فلوس مطبقة، وكان بيخبيها عنها، وفي يوم، جارتها الكبيرة إللي بتحبها، خبطت عليها بالليل، وفضلت تسألها عن صفوت، وسونيا استغربت وسألتها عن سبب الزيارة، قائلة: أنا جاية أقولك إنه جوزك صفوت متجوز عليكِ صباح».
في المقابل، انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أولى حلقات البرنامج، حيث قال «م.أ»: «رضوى الشربيني بدأت الموسم بأول حلقة صفر، يعني إيه أجيب زوج وزجة مطلقين ويطلعوا أسرار بيتهم، ويتم سؤالهما كأنهما في محكمة، دي أسرار بيوت مش لازم تتقال على الشاشة».
وقال «أ.ف»: «الجيل إلى طالع لما يشوف البرامج دي هيجيله عقدة من الجواز، وهيفقدوا الإحساس بالسعادة، وده هيأدي للفشل في النهاية»، بينما قالت «أ.ر»: «فشل ذريع لحلقة رضوى الشربيني، هل الإعلام الصحيح هو المتاجرة بفضائح العائلات والخلافات الزوجية على الهواء مباشرة؟».
وبينما قالت «د.و»: «هي المشاكل العائلية بقت تتحكي على الهواء كدا عادي؟ على قد ما كنت متحمسة برجوعها، على قد ما اتصدمت من الحلقة»، أشارت «أ.م»: «متوقعتش أن رجوع رضوى الشربيني يكون كدا، الناس طالعة تحكي فضائح على التلفزيون، استفدنا إيه من القصة، الحقوق بتتاخد بالقانون مش كدا».
كانت الإعلامية رضوى الشربيني قد أعلنت مؤخرًا أنها في البرنامج لن تكتفي بعرض القضايا الاجتماعية النسائية، ولكنها ستمنح الطرف الثاني من الرجال الفرصة للتعبير، مع فتح المجال أيضًا لمعرفة رأي الجمهور.
وأثارت أولى حلقات البرنامج انتقادات واسعة على «السوشيال ميديا»، حيث تقوم الفكرة على عرض قصة حقيقية بالذكاء الاصطناعي محاكاة للواقع واستضافة أبطال القصة.