
استغل الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، المدرب لفريق إنتر ميامي الأمريكي، الدافع الشخصي الذي يحمله النجم ليونيل ميسي تجاه فريقه السابق باريس سان جيرمان، ليحفزه قبل المباراة المرتقبة بينهما يوم الأحد في دور الـ16 من كأس العالم للأندية لكرة القدم.
وفي تصريحات له خلال مقابلة مع شبكة «ESPN»، قال ماسكيرانو: «سيكون من الأفضل لنا لو دخل ميسي المباراة بشيء من الغضب، لأنه من اللاعبين الذين يقدمون مستويات استثنائية عندما يكون لديهم دافع شخصي أو مشاعر متقدة»
تأتي هذه المواجهة بعد أن تأهل إنتر ميامي بشكل غير متوقع من المجموعة الأولى، حيث حقق الفوز على بورتو البرتغالي وتعادل مع بالميراس البرازيلي والأهلي، ليواجه الآن تحديًا كبيرًا أمام بطل أوروبا المتوج حديثًا.
يحمل ميسي ذكريات غير سعيدة من فترة وجوده في باريس، فقد عبّر مرارًا عن شعوره بعدم الراحة والسعادة خلال موسمين قضاهما في العاصمة الفرنسية، حيث قال في تصريحات سابقة: «قضيت عامين صعبين، لم أكن سعيدًا لا في التدريبات ولا في المباريات، ولم أستطع التأقلم مع الأجواء»
ومع ذلك، قلّل ماسكيرانو من تأثير تلك الذكريات على مجريات اللقاء، موضحًا أن إقامة المباراة في الولايات المتحدة وليس في باريس، يجعل الأجواء أقل توتراً: «هي قصة مختلفة الآن، والمباراة تُلعب هنا وليس هناك، لكننا ندرك أننا نواجه خصمًا قويًا، وسنحتاج إلى تقديم أفضل أداء ممكن لنمنح أنفسنا فرصة المنافسة»
من جانبه، سيواجه ميسي فريقًا مختلفًا عما تركه في عام 2023، إذ شهد باريس سان جيرمان تطورًا ملحوظًا تحت قيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي يعرفه جيدًا، شأنه شأن عدد من لاعبي إنتر ميامي الذين سبق لهم العمل معه خلال فترة تألق برشلونة.
بين طموح ماسكيرانو، ودوافع ميسي الشخصية، وترقّب الجماهير، تترقب الأنظار مواجهة من العيار الثقيل، قد تُعيد فتح صفحات لم تُغلق بعد بين النجم الأرجنتيني وناديه السابق.