
تستعد المشيخة العامة للطرق الصوفية للاحتفال بذكرى الهجرة النبوية الشريفة غدًا الخميس، من خلال تنظيم موكب صوفي مهيب ينطلق بعد صلاة العصر من مسجد سيدي صالح الجعفري إلى مسجد سيدنا الحسين (رضي الله عنه)، حيث يشارك في هذا الحدث أعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ومشايخ الطرق، والمريدون من مختلف المحافظات.
وبعد انتهاء الموكب، سيقام احتفال رسمي داخل مسجد الحسين، كما جاء في بيان اليوم الأربعاء، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والدينية والشخصيات العامة، ومن بينهم ممثل فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، وفضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ومحمود الشريف، نقيب الأشراف، بالإضافة إلى عدد كبير من مشايخ الصوفية وقيادات الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء وعدد من السفراء.
وفي هذا السياق، هنأ المستشار الإعلامي للمشيخة العامة للطرق الصوفية، أحمد قنديل، الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة.
وأكد القصبي في كلمته بهذه المناسبة أن هجرة النبي المصطفى ﷺ كانت لحظة فارقة في التاريخ الإنساني، مليئة بالدروس المستفادة في حب الوطن والانتماء والتضحية والإخلاص، مشددًا على أن الأمة الإسلامية بحاجة ملحة لاستحضار القيم المحمدية الأصيلة.
وأشار القصبي إلى أن ذكرى الهجرة النبوية الشريفة تذكرنا بضرورة الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات، مطالبًا جميع المصريين بالتكاتف والاصطفاف خلف قيادتنا الوطنية، المتمثلة في الرئيس السيسي، الذي أصبح رمزًا للكرامة والعزة، ولم يتراجع يومًا عن قيمه الوطنية والإنسانية والأخلاقية، ولم يستجب لأي ضغوط دولية، بل تحمل ما لا يتحمله بشر في سبيل دفع عجلة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.
وأضاف أن الرئيس السيسي ظل متمسكًا بطموحه وأمله في أن تصبح مصر في مصاف الدول المتقدمة، وقد أخذ على عاتقه تطهيرها من الإرهاب، وإعمارها، وبنائها، والدفاع عن حدودها بكل إخلاص، مشيرًا إلى أن هذه هي اللحظات التي يجب فيها على كل مواطن أن يقدم ما أنعم الله عليه به من أجل الحفاظ على تراب هذا الوطن، وزيادة الإنتاج، وتحقيق التنمية.
وشدد على أن الله سيحفظ مصر، قيادةً وشعبًا، وستظل مملوءة بالخير والرخاء، فهي الدولة التي لم تعتد يومًا على حدود غيرها، وفتحت أبوابها دومًا للجميع.
واختتم القصبي كلمته مؤكدًا أن هجرة المصطفى ﷺ تمثل قدوة للعالم وللإنسانية كلها، بما تحمله من دروس مستفادة في الإخلاص والانتماء والتضحية من أجل الأوطان، مشيرًا إلى أن مصر، بثوابتها الأخلاقية والدينية، ستظل نبراسًا للسلام والرحمة والتسامح.