تشير توقعات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) إلى احتمال حدوث عواصف جيومغناطيسية تتراوح بين الدرجة G1 وG2 يوم 25 يونيو 2025، وذلك بسبب وصول تيار من الرياح الشمسية عالية السرعة إلى المجال المغناطيسي للأرض.
وحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على فيسبوك، فإن مصدر هذه الرياح الشمسية هو ثقب إكليلي واسع يقع بالقرب من خط الاستواء على سطح الشمس.
وأوضحت الجمعية أن هذا النوع من الثقوب يظهر على شكل مناطق داكنة في الهالة الشمسية حيث تكون درجات الحرارة أقل نسبيًا وينخفض فيها تركيز البلازما مما يسمح بخروج تيارات الرياح الشمسية بشكل مباشر إلى الفضاء بسرعات قد تتجاوز 600 كيلومتر في الثانية.
كما أشارت إلى أنه عند وصول هذه التيارات إلى الأرض، فإنها تصطدم بالغلاف المغناطيسي للكوكب، مما يتسبب في اضطراب يعرف بالعاصفة الجيومغناطيسية، وتختلف شدتها حسب كثافة وسرعة الجسيمات الشمسية الوافدة.
وهناك فرصة لرصد الشفق القطبي في المناطق ذات العروض الجغرافية العليا مثل كندا والدول الاسكندنافية وشمال روسيا، حيث قد تظهر هذه الظاهرة الليلة.
العاصفة الجيومغناطيسية
هي اضطراب مؤقت في الغلاف المغناطيسي للأرض، يحدث عندما تصطدم الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس، سواء كانت رياحًا شمسية أو طرد كتلة إكليلية، بالمجال المغناطيسي الأرضي، مما يؤدي إلى تحفيز تيارات كهربائية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وتؤثر هذه الظاهرة على الأقمار الصناعية، وأنظمة الاتصالات، والملاحة، وقد تؤدي أيضًا إلى ظهور الشفق القطبي.
هل تشكل العاصفة الجيومغناطيسية خطرًا على البشر؟
لا يشكل هذا الحدث خطرًا مباشرًا على البشر على سطح الأرض، ولكن الجهات المعنية بالملاحة الفضائية والاتصالات تتابع الوضع عن كثب لاتخاذ التدابير المناسبة عند الحاجة.