عملية جراحية تعيد البصر لمريض فلسطيني في معهد الأبحاث الرمدية

عملية جراحية تعيد البصر لمريض فلسطيني في معهد الأبحاث الرمدية

نجح فريق طبي في استعادة بصر مريض فلسطيني بعد إجراء عملية جراحية مدهشة في المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية، وتعتبر هذه العملية تجسيدًا لالتزام الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية المتخصصة، كما تبرز دورها الرائد في دعم الأبحاث الطبية وتطوير الجراحات المعقدة، مما يعكس مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز الطبي.

وأوضح الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة، أن هذا الإنجاز تمثل في إجراء عملية جراحية معقدة لمواطن فلسطيني كان يعاني من فقدان البصر بسبب انفصال الشبكية، تليفات، ونزيف، بالإضافة إلى عتامة شديدة في القرنية حالت دون إمكانية إصلاح الشبكية، وقد استدعت هذه الحالة المعقدة خبرات وإمكانيات الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية لتقديم حل جذري لمواجهة هذا التحدي الطبي الكبير.

وأضاف: تم تشكيل فريق عمل متعدد التخصصات من المعهد، يضم مجموعة من الكفاءات الطبية المتميزة، وقد قام الدكتور حازم النشار، استشاري الشبكية بالمعهد ونائب العميد للشؤون الفنية، بتنسيق فريق الشبكية، بينما تولت الدكتورة صفاء عبدالعزيز، استشاري القرنية بالمعهد، تنسيق فريق القرنية

وأكدت الدكتورة حنان محيي الدين الغنيمي، عميد المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية، أنه بعد إجراء فحوصات دقيقة للحالة، تم وضع خطة علاجية تعكس القدرات التشخيصية والعلاجية المتطورة المتاحة بالمعهد، وقد تكللت جهود الفريق بالنجاح حيث تمكنوا من إعادة قدرة المريض على الرؤية بشكل كبير عبر مراحل جراحية دقيقة استغرقت أكثر من أربع ساعات، بدأت العملية برفع القرنية المعتمة، ثم استخدام قرنية صناعية لإصلاح الانفصال الشبكي وحقن زيت السيليكون للحفاظ على الرقعة المزروعة، وانتهت العملية بزرع قرنية بشرية من متبرع، مما يؤكد المستوى الرفيع للخدمات الجراحية التي توفرها الهيئة.

ولم يقتصر الإنجاز على الجانب الجراحي فقط، بل لعب فريقا التخدير والتمريض دورًا محوريًا في ضمان سلامة المريض طوال فترة العملية، مما يعكس الكفاءة العالية للأطقم الطبية المدربة ضمن منظومة الهيئة.

المريض حاليًا تحت الملاحظة، والنتائج الأولية مبشرة للغاية، فالقرنية في حالة ممتازة، وعادت الشبكية إلى مكانها الطبيعي كما أظهرت أشعة الموجات فوق الصوتية.