في اليوم الثاني من المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي «صحة إفريقيا Africa Health ExCon»، تم تسليط الضوء على أهمية التكامل الإفريقي وتأثيره الإيجابي على الخدمات الصحية المقدمة لمواطني القارة، ويأتي هذا الحدث في نسخته الرابعة تحت شعار «الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية» برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وفي جلسة بعنوان «الابتكار في تشخيص وعلاج الأورام … مثال الورم النخاعي المتعدد Multiple Myeloma»، أكد المشاركون على التطورات في تشخيص حالات الأورام سواء على المستوى العالمي أو المحلي، حيث تلعب الأجهزة الحديثة دورًا مهمًا في تسريع عملية التشخيص، مما ينعكس بشكل إيجابي على خطط العلاج وتطوير الأدوية اللازمة لمواجهة هذه الأورام، وشارك في الجلسة الدكتور محمد عبدالمعطي، عميد المعهد القومي للأورام، والدكتورة رانيا عفيفي، أستاذ الباطنة وأمراض الدم في جامعة حلوان، والدكتورة أمل سمير، خبيرة في تقييم التكنولوجيا الصحية، والدكتور أحمد الحوفي، المدير التنفيذي لشركة جانسن في مصر وليبيا والأردن، وأدارت الجلسة الدكتورة هبة حسين، المدير الطبي لشركة جانسن.
كما شهد اليوم الثاني جلسة حيوية بعنوان «لماذا أبطال الأورام الآن؟»، والتي حضرها مجموعة من أبرز الخبراء في مجال الأورام، حيث ضمت الجلسة الدكتورة لبنى عز العرب، أستاذ الأورام السريرية بجامعة عين شمس، والدكتور عماد شاش، المدير العام لمركز أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام – مستشفى شفاء الأورمان، والدكتور عمرو شفيق من مستشفى الأورام بجامعة عين شمس، بالإضافة إلى الدكتور محمد إمام، نائب مدير المستشفيات بالمعهد القومي للأورام، وأدار الجلسة الدكتور محمد عطية، نائب المدير التنفيذي لمستشفيات شفاء الأورام.
وفي سياق متصل، أطلقت الجمعية العربية لتطوير الصيادلة مبادرة «أبطال الأورام» التي تهدف إلى تعزيز الدعم النفسي والتدريب كعناصر أساسية في رحلة علاج السرطان، وقد اتفق الحضور على أن الدعم النفسي يسهم بنسبة 70% في نجاح العلاج للمرضى ومرافقيهم، وتهدف المبادرة إلى تدريب مقدمي الخدمة الطبية على كيفية احتواء المرضى، وتجهيز المستشفيات بآليات متكاملة للتأهيل النفسي، مع رفع الروح المعنوية للمرضى وتعزيز إرادتهم في الشفاء.
كما تسعى المبادرة إلى توسيع نطاقها من خلال شراكات استراتيجية مع جهات مثل المعهد القومي للأورام ومستشفى شفا الأورمان، مع التركيز على برامج التوعية وتحسين جودة الخدمات المقدمة، لضمان رعاية شاملة تعزز من فرص التعافي وتخفف من المعاناة النفسية للمرضى.