
أوضحت سماح عبدالفتاح، الاستشارية الأسرية، أن الاحترام هو أحد العناصر الأساسية التي تحتاجها العلاقات الزوجية في عصرنا الحالي، خاصة في ظل الضغوط الحياتية المتزايدة وسرعة الإيقاع، وأكدت أن “الاحترام ليس مجرد كلمات، بل هو أيضًا نظرات وتصرفات وتفاصيل صغيرة يمكن أن تبني أو تهدم العلاقة.”.
خلال مشاركتها في حلقة برنامج “الرحلة” على قناة الناس، اليوم الخميس، أكدت الاستشارية على أهمية احترام الحوار بين الزوجين، وأن كل طرف يجب أن يحترم حوار الآخر مع الآخرين، حيث يعكس ذلك رقي العلاقة، وأشارت إلى أنه “لا يصح أن يتحدث الزوج أو الزوجة بأسلوب فيه استهزاء أو تعليق ساخر أمام الناس، حتى لو كان ذلك في إطار المزاح، فكل كلمة تترك أثرًا، وكل نظرة قد تؤدي إلى كسر الثقة.”.
كما شددت على ضرورة الانتباه للغة الجسد والتواصل غير اللفظي داخل المنازل، قائلة: “نظرة حب أو لمسة خفيفة على الكتف يمكن أن تزيل تعب يوم كامل، بينما تجاهل أو نظرة لشخص آخر في وقت الحاجة قد تجعل الطرف الآخر يشعر بالانهيار من الداخل.”
وأضافت أن أحد مظاهر الاحترام الأساسية هو الرد السريع أو الاعتذار عند الانشغال، لأن التجاهل قد يُفهم أحيانًا على أنه إهمال أو برود، موضحة: “البيوت أسرار فعلًا، وإذا لم نستطع الحفاظ على خصوصيتنا، فلن يكون هناك معنى للبيت أو للأسرة.”
وأشارت إلى أن من أكثر الأمور التي تهدم العلاقة دون وعي هو عدم احترام عائلة الطرف الآخر، قائلة: “عائلة زوجتك، بدءًا من والدتها وحتى أبعد حد في عائلتها، جميعهم يستحقون التقدير، والعكس صحيح، احترم ما يحبه زوجك لتكسب احترام قلبه.”
وتابعت: “خدمة الزوجة لعائلة زوجها ليست فرضًا أو إلزامًا، بل هي فضل منها يستحق الشكر، لذا يجب أن نساعدها ونشجع أولادنا على مساعدتها، لأن الاحترام الحقيقي يظهر في المواقف الصغيرة.”