أسقف دير العذراء المحرق في أسيوط يكشف أسرار الاحتفال بعيد ‘العذراء حلت الحديد’: تفاصيل وذكريات مميزة

أسقف دير العذراء المحرق في أسيوط يكشف أسرار الاحتفال بعيد ‘العذراء حلت الحديد’: تفاصيل وذكريات مميزة

تحدث الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير العذراء المحرق بالقوصية في أسيوط، عن تفاصيل الاحتفال بعيد «العذراء حلت الحديد» وتاريخ الدير المحرق الذي استضاف العائلة المقدسة، حيث يُعرف الدير بأنه القدس الثاني.

وأوضح أن الدير المحرق هو المكان الذي عاشت فيه العائلة المقدسة، ويبدأ الاحتفال بعيد «العذراء حلت الحديد» من 18 يونيو حتى 28 يونيو، حيث يستمر لمدة 10 أيام متتالية، ويزور الدير عدد كبير من المسيحيين والمسلمين، وهذه العادة معروفة منذ مئات السنين، فالقيمة التاريخية والأثرية للدير المحرق معروفة للجميع.

وأشار الأنبا بيجول إلى أن تاريخ الدير المحرق يعود لأكثر من 2000 سنة، حيث جاءته العائلة المقدسة إلى مصر، وكان الدير المحرق محطة رئيسية في رحلتهم، حيث أقاموا فيه لفترة طويلة وصلت إلى 6 أشهر و5 أيام، ولهذا يُطلق عليه القدس الثاني، فالسيد المسيح عاش حياته في القدس بفلسطين، لكن مصر كانت محطة مهمة بالنسبة لهم، مما يعطي المكان قيمة وأهمية خاصة، والناس يحبون زيارة هذا المكان والتبرك به.

كما أضاف أن الكنيسة الأثرية في الدير المحرق هي نفس البيت البسيط المبني بالطوب اللبن والجريد الذي عاشت فيه العائلة المقدسة حياة بسيطة جداً، وبعد مغادرتهم، تحول هذا البيت إلى كنيسة في القرن الرابع الميلادي، حيث جاء رهبان عاشوا في المكان وتحول إلى دير، ومع مرور الزمن استمر الرهبان في العيش فيه، وتم بناء أسوار له، فأصبح ديراً عامراً بالرهبان منذ القرن الرابع الميلادي، وأخذت أسواره شكل أسوار القدس.

وأكد الأنبا بيجول أن اسم دير السيدة العذراء المحرق جاء من كلمة «المحرق»، حيث كانوا يجمعون نباتاً يسمى «الحلفا» والنباتات الضارة ويقومون بحرقها، مما جعل المكان يُعرف بـ «المحرق»، وهناك سبب آخر وهو أن المياه لم تكن تصل للزرعات الموجودة، فكانوا يعتمدون على الحرق كوسيلة للوصول إلى النباتات.

ومن جانبه، أوضح الأنبا بيجول أن الاحتفال بعيد «العذراء حلت الحديد» يتضمن برنامجاً روحياً يبدأ من الكنيسة الأثرية، ثم تُقام صلاة العشية في الساعة السابعة، تليها دورة من الترانيم للسيدة العذراء والصلوات، ثم تُلقى العظة، وبعد ذلك يجلس الناس قليلاً قبل مغادرة الدير بحلول الساعة 12 ليلاً.