انضم إلى دورة تدريبية مميزة لحماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض: تعلم كيف تساهم في إنقاذ هذه الكائنات الرائعة!

انضم إلى دورة تدريبية مميزة لحماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض: تعلم كيف تساهم في إنقاذ هذه الكائنات الرائعة!

اختتم مشروع الغردقة الخضراء، المدعوم من الأمم المتحدة وبالتعاون مع محميات البحر الأحمر، دورة تدريبية لباحثي البيئة الجدد حول حياة السلاحف البحرية وطرق رصدها وحمايتها والتعامل معها، حيث يهدف هذا المشروع إلى إعداد جيل جديد من حماة وباحثي البيئة في البحر الأحمر.

تضمن التدريب جزءًا نظريًا وآخر عمليًا في أعماق البحر، حيث قام المشاركون برصد السلاحف البحرية المهددة بالانقراض في بيئتها الطبيعية، وشمل ذلك تطبيق مهارات التعرف على الأنواع، وتوثيق السلوك البيئي، والالتزام بإرشادات الغوص المسؤولة عند التعامل مع الكائنات البحرية، ويعتبر هذا البرنامج بداية لجيل جديد من المتخصصين البيئيين في البحر الأحمر.

وأطلق مشروع الغردقة الخضراء تدريبًا عمليًا متخصصًا في رصد السلاحف البحرية بالتعاون مع محميات البحر الأحمر برئاسة الدكتور أحمد غلاب، وتحت إشراف الخبيرة الدولية ميكول مونتانيا المتخصصة في علوم السلاحف البحرية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز حماية الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.

وشارك في التدريب 19 باحثًا جديدًا انضموا حديثًا للعمل بمحميات البحر الأحمر، ضمن برنامج يهدف إلى تأهيل كوادر بيئية شابة قادرة على حماية التنوع البيولوجي وتطبيق المعايير الدولية في التعامل مع الحياة البحرية.

امتد التدريب لمدة ثلاثة أيام، وشمل جانبًا نظريًا وتطبيقًا ميدانيًا في اثنين من أهم المواقع البيئية في مصر، وهما جزيرة الجفتون قبالة سواحل الغردقة، ومرسى شونة جنوب مدينة مرسى علم، والمعروفان بتنوعهما البيولوجي وكونهما موائل رئيسية للسلاحف البحرية.

تناول التدريب موضوعات متعددة، منها التعرف على أنواع السلاحف البحرية الموجودة في البحر الأحمر، وطرق مراقبة وحماية مناطق التعشيش، والإجراءات الصحيحة لتوجيه الزوار والغواصين في المناطق الحساسة، وكيفية التعامل مع البلاغات الخاصة بالسلاحف المصابة أو النافقة.

يأتي هذا البرنامج ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز الوعي البيئي وربط الجيل الجديد من الباحثين بالطبيعة منذ اليوم الأول، بما يضمن استمرارية الجهود البيئية وتوسيع قاعدة المتخصصين في هذا المجال.

وفي كلمتها للمشاركين، أكدت الخبيرة ميكول مونتانيا أن «رصد السلاحف البحرية لا يقتصر على جمع البيانات فقط، بل هو رسالة إنسانية وعلمية للحفاظ على توازن النظام البيئي في البحر الأحمر»، مما يعكس التزام مصر بتعزيز جهود التنمية البيئية المستدامة وتحقيق التوازن بين السياحة والحفاظ على الموارد الطبيعية.

تجدر الإشارة إلى أن السلاحف البحرية تُعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض عالميًا، وتواجه تحديات عديدة مثل فقدان الشواطئ المناسبة للتعشيش، والتلوث، والتدخلات البشرية في بيئاتها الطبيعية.