كوثر بودراجة.. الوجه الإعلامي الذي أضاء الشاشات وغاب فجأة وسبب الوفاة

كوثر بودراجة.. الوجه الإعلامي الذي أضاء الشاشات وغاب فجأة وسبب الوفاة
كوثر بودراجة

في خبر صادم ومؤلم، ودّعت الأوساط الفنية والإعلامية المغربية والعربية الإعلامية والفنانة الشابة كوثر بودراجة، التي فارقت الحياة عن عمر يناهز 37 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، ورغم رحيلها المفاجئ، ستظل ذكراها حية في قلوب من أحبّوها، لما حملته من طاقة إيجابية، وجمال داخلي انعكس على مسيرتها الثرية.

نجمة صنعت مجدها بموهبتها

كوثر بودراجة لم تكن مجرد إعلامية على الشاشة، بل كانت نموذجًا للمرأة الطموحة التي تشق طريقها بعزم في عالم الإعلام العربي، تميزت بأسلوبها العفوي والمتمكن، وقدرتها على التفاعل القريب من الجمهور، وهو ما ظهر جليًا في البرامج التي قدمتها، مثل “ناس نسمة” و”جاري يا جاري”، حيث استطاعت أن تمزج بين خفة الظل والرسالة الهادفة، لتصبح وجهًا محبوبًا لدى المشاهدين في المغرب وخارجه.

تألق فني في أكثر من مجال

كوثر لم تحصر نفسها في مجال الإعلام، بل خاضت تجارب فنية ناجحة في التمثيل والغناء وحتى عرض الأزياء، استطاعت من خلال مشاركاتها في أعمال درامية مثل “سول دموعي” و”الماضي لا يموت” أن تثبت موهبتها الفنية وتلفت الأنظار لأدائها الصادق والمؤثر، كما لم تتردد في خوض تحديات جديدة جعلتها من الشخصيات المتعددة المواهب والنادرة الحضور في الساحة الفنية.

صدمة الرحيل وردود الفعل

لم يكن خبر وفاتها سهلًا على جمهورها أو زملائها، فقد نعاها الكثير من النجوم بكلمات تفيض بالألم والحزن، وتداول متابعوها مقاطع وصورًا لها وهم يعبرون عن صدمتهم الكبيرة، ولفت الأنظار إعلان الفنان نعمان بلعياشي تأجيل إطلاق أحدث أغانيه، احترامًا لروح كوثر، في لفتة تعكس مكانتها الرفيعة في قلوب المقربين منها.

وداعًا كوثر ستظلين خالدة

رحلت كوثر بودراجة، لكن روحها ستظل ترفرف في سماء الإعلام والفن المغربي، بعد أن تركت بصمة لا يمكن محوها، ومسيرة ملهمة لجيل كامل من الشابات الطامحات، وهي ليست مجرد اسم في قائمة الراحلين، بل قصة امرأة صنعت حضورها بقوة، ورحلت في صمت، لكنها أبقت أثرًا خالدًا في القلوب والذاكرة.