أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، قرارًا بإحالة أوراق المتهم نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا بـ«سفاح المعمورة»، إلى مفتي الجمهورية للحصول على الرأي الشرعي بشأن إعدامه، بعد اتهامه بقتل ثلاثة أشخاص عمدًا مع سبق الإصرار، بينهم زوجته، وحددت المحكمة جلسة في 27 يوليو المقبل للنطق بالحكم.
وفي ثالث جلسات المحاكمة، حضر المتهم «سفاح المعمورة» من محبسه وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث كان يرتدي نظارات نظر ويمسك بمصحف في يده.
وعند بدء الجلسة، بدأ المتهم في تلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء.
كما تسلمت هيئة المحكمة تقريرًا من مستشفى العباسية بعد أن تم إيداع المتهم لمدة 15 يومًا، حيث أظهر التقرير سلامة قواه العقلية وقدرته على تحمل المسؤولية عن أفعاله، وإدراكه الكامل لما قام به من جرائم.
ترأس الجلسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وضمّت الهيئة القضائية المستشارين تامر ثروت شاهين، محمد لبيب دميس، عبدالعاطي إبراهيم صالح، وطارق عبدالكريم رئيس نيابة المنتزه الكلية، بالإضافة إلى حسن محمد حسن سكرتير المحكمة.
استمعت هيئة المحكمة لمرافعة النيابة العامة التي طالبت بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم، نظرًا لما ارتكبه من جرائم.
وفي مفاجأة، أعلن محامي المتهم تنحيه عن الدفاع بعد ثبوت سلامة قواه العقلية، مما دفع المتهم للدفاع عن نفسه.
خلال الجلسة السابقة، قررت المحكمة إيداع المتهم مستشفى العباسية لمدة 15 يومًا قابلة للتجديد، بناءً على طلب الدفاع، وحددت جلسة اليوم لإيداع التقرير.
في الجلسة السابقة، تم الاستماع إلى شهود الإثبات في وقائع ارتكاب المتهم لثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، بالإضافة إلى جنايتي خطف وسرقة، حيث شكك المتهم في أقوال الشهود، وطالب محاميه بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية لتحديد مسؤوليته عن أفعاله.
شملت قائمة شهود الإثبات 25 شاهدًا، وفقًا لما ورد في التحقيقات وأمر الإحالة.
أكدت التحقيقات أن «سفاح الإسكندرية» قام بقتل كل من «م.أ.م» المهندس، وزوجته «م.ف.ث» ربة المنزل، وموكلته «ت.ع.ر» ربة المنزل، ثم أخفى جثثهم في وحدتين سكنيتين مستأجرتين لديه.
وكشفت التحقيقات أن المتهم دفن المجني عليه الأول في أرضية وحدة سكنية مستأجرة بالعصافرة، بينما دفن المجني عليهما الثانية والثالثة في أرضية الوحدة السكنية الثانية بالمعمورة.