
شهدت العديد من الشواطئ إقبالًا متزايدًا من المصطافين، على الرغم من انشغال بعض الأسر بامتحانات نهاية العام للثانوية العامة، حيث لجأ المواطنون إلى المصايف بحثًا عن الاسترخاء والراحة.
ففى الإسكندرية، كانت الشواطئ تعج بالمواطنين، رغم الأجواء المتوترة التي تعيشها الأسر بسبب امتحانات الثانوية العامة، حيث سجلت شواطئ الثغر، والتي تضم 65 شاطئًا تمتد من أبو قير شرقًا وحتى أبو تلات غربًا، نسب إشغال مرتفعة على مدار الأسبوع، حيث رفعت بعضها لافتات «كامل العدد» بعد أن وصلت نسبة الإشغالات إلى 100٪.
وقال العميد أحمد إبراهيم، مدير الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، في تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم»، إن جميع الشواطئ شهدت إقبالًا متزايدًا من الرواد، سواء من أهالي الإسكندرية أو الزائرين من الأقاليم المجاورة.
وأشار «إبراهيم» إلى أن رحلات اليوم الواحد، القادمة من مختلف محافظات الجمهورية، تتصدر المشهد بجميع الشواطئ، خاصة يوم الجمعة الذي يشهد توافد آلاف الأسر والأهالي على شواطئ عروس البحر المتوسط منذ الصباح الباكر بأعداد كبيرة دون انقطاع.
وأوضح «إبراهيم» أن جميع الشواطئ بالقطاعين الشرقي والغربي شهدت إقبالًا كثيفًا يوم الجمعة الماضي، حيث تراوحت نسبة الإشغالات بشواطئ شرق الإسكندرية، التي رفعت الرايات الخضراء، بين 75٪ إلى 100٪، بينما رفعت بعض الشواطئ لافتات «كامل العدد» بعد أن لاقت إقبالًا كبيرًا من الأسر والعائلات.
أما بالنسبة لشواطئ القطاع الغربي التي رفعت الرايات الصفراء، فقد بلغت نسبة الإشغال بها 60٪، وهو ما يُعتبر رقمًا مرتفعًا بالرغم من استمرار امتحانات الثانوية العامة.
وأكد مدير الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية أن نسب الإشغال شهدت يوم السبت تراجعًا طفيفًا، حيث سجلت شواطئ القطاع الشرقي نسب إشغال 60٪، وهي نسبة مرتفعة بالنسبة ليوم عمل عادي بعد انتهاء إجازة «الويك اند»، مشيرًا إلى انتشار مفتشي الإدارة في مختلف شواطئ القطاعين الشرقي والغربي لمتابعة مدى الالتزام بتطبيق التعليمات المنظمة للعمل بالشواطئ والتأكد من الالتزام بأسعار تذاكر الدخول.
وفي كفر الشيخ، شهدت شواطئ مصيف بلطيم الستة إقبالًا كبيرًا من المواطنين من مراكز ومدن المحافظة والمحافظات المجاورة، رغم انشغال الكثيرين بامتحانات الثانوية العامة، حيث يُعتبر مصيفًا هادئًا ومناسبًا للعائلات.
يقول المهندس حمدى يدك إنه اعتاد قضاء أسبوع سنوي بمصيف بلطيم مع أسرته، لأنه مصيف هادئ وعائلي ويتوفر به كافة الخدمات، كما أنه يشهد تطويرًا دائمًا، مضيفًا أنه يتوجه فور انتهاء أولاده من الامتحانات إلى المصيف، حيث ينتظر أولاده ذلك بفارغ الصبر، خاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد حاليًا، كما أشاد بالأسعار المعقولة لعشش المصيف ومختلف الخدمات مقارنة بالمصايف الأخرى.
وأوضح المهندس هيثم عطية، رئيس مدينة مصيف بلطيم، أن هناك إقبالًا كبيرًا من المواطنين من مختلف المحافظات على مصيف بلطيم، حيث يتراوح عدد المصطافين يوميًا بين 50 ألفًا إلى 60 ألف مصطاف على الشواطئ الستة بالمصيف، كما تم تزويد المصيف بمختلف الخدمات وتطويره.
وأكد علاء عبد المعطى، محافظ كفر الشيخ، أنه يُولي اهتمامًا كبيرًا بمصيف بلطيم بصفته واجهة سياحية للمحافظة ويُعرف بأنه مصيف للعائلات، مشيرًا إلى أنه تم توفير حمامات مزودة بالمياه العذبة والأدشاش الكافية لتخلص رواد المصيف من الأملاح العالقة بهم عقب خروجهم من شواطئ المصيف.
وفي بورسعيد، تواجد المئات من المصطافين على شاطئ البحر المتوسط بنطاق حي الشرق، حيث حرص الأطفال والشباب على اللعب بالطائرات الورقية وكرة القدم، كما استمتعوا بالسباحة، وشهد شاطئ مدينة بورفؤاد انتشارًا مكثفًا لفرق الإنقاذ بطول الشاطئ تحسبًا لأي حالات غرق، بالإضافة إلى تحذير المواطنين من عدم تجاوز خط الأمان والدخول لعمق البحر، إلى جانب توعية المصطافين بضرورة الالتزام بالقواعد وتعليمات المنقذين.
وقال حسني نشأت، مدير إدارة شواطئ محافظة بورسعيد، إن شواطئ بورسعيد وبورفؤاد تستقبل يوميًا الآلاف من المصطافين من أهالي المحافظة ومن زوارها من المحافظات الأخرى، وتزداد الأعداد في العطلات الأسبوعية أيام الجمعة والسبت والمناسبات والأعياد.
وأضاف أن هدفنا منذ بداية الموسم الصيفي في شهر يونيو وحتى نهايته في 30 سبتمبر هو توفير كل الأجواء المناسبة للمصطافين للاستمتاع بالأجواء الصيفية الرائعة على شاطئ البحر بالمحافظة.