الناجية الأولى من مجزرة العنب: حبيبة تعود إلى المنزل وزميلتاها في حالة حرجة بين الحياة والموت

الناجية الأولى من مجزرة العنب: حبيبة تعود إلى المنزل وزميلتاها في حالة حرجة بين الحياة والموت

في أجواء مليئة بالحزن التي تعكس مشاعر أهالي كفر السنابسة بمحافظة المنوفية، عادت حبيبة الجيوشي، أول مصابة من ضحايا حادث الطريق الإقليمي، إلى منزلها بعد أن تحسنت حالتها الصحية بشكل نسبي، بينما لا تزال زميلتاها في العناية المركزة بين الحياة والموت.

حبيبة، الطالبة التي تبلغ من العمر 17 عامًا، كانت واحدة من 22 فتاة خرجن في الساعات الأولى من صباح الجمعة للعمل في مزارع العنب، لكنها لم تكن تعرف أنها ستفقد صديقاتها وبنات عماتها الثلاث في هذا الحادث.

وقالت حبيبة لـ«إقرأ نيوز»: «خرجت الساعة سبعة الصبح بشكل عادي لأذهب إلى العمل في المزرعة، ومعي بنات عماتي، وركبنا السيارة، وفجأة رأينا التريلا أمامنا، وسمعنا صوت اصطدام قوي، وأغمى عليّ، لا أتذكر ما حدث، كنا نذهب للعمل كما نفعل كل يوم، وفجأة كل شيء أصبح مظلمًا، كنت في الميكروباص مع بنت عمتي آيات، ووجدنا أنفسنا في الإسعاف»

أما حالة آيات، فقد أكد مصدر طبي بمستشفى أشمون العام أنها لا تزال حرجة وتخضع لمتابعة دقيقة في العناية المركزة، بينما المصابة الثالثة، هدير – ابنة خال حبيبة – تم نقلها إلى مستشفى قويسنا وتخضع للعلاج المكثف هي الأخرى.

وأوضح المصدر الطبي أن خروج حبيبة جاء بعد استقرار العلامات الحيوية وشفائها من الإصابات السطحية، بينما تعاني الباقيات من نزيف داخلي وكسور مضاعفة.

خلفية الحادث

تعود الواقعة إلى صباح الجمعة، حينما اصطدمت سيارة نقل ثقيل بميكروباص يقل 22 فتاة أثناء توجههن للعمل في مزارع العنب على الطريق الإقليمي بدائرة مركز أشمون، وأسفر الحادث عن مصرع 19 فتاة، بالإضافة إلى سائق الميكروباص، وإصابة 3 أخريات.

وقد قررت النيابة العامة حبس سائق النقل 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بتحليل عينة للكشف عن تعاطيه مواد مخدرة.