
بعد الحادث المأساوي الذي شهدته الطريق الإقليمي بالمنوفية، قام الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، بزيارة ميدانية صباح الأحد لموقع التصادم الذي وقع يوم الجمعة الماضي وأسفر عن وفاة 18 فتاة وسائق ميكروباص.
وخلال زيارته، أعطى الوزير تعليمات فورية لبدء إصلاحات عاجلة للطريق وإعادة تنظيم الحركة المرورية، خاصة في النقاط الحيوية، مؤكدًا أن الطريق سيخضع للتطوير الشامل، وأن هذه المأساة لن تتكرر، حيث قال: «الأرواح التي راحت أمانة في رقبتنا كلنا»، معبرًا عن تعازيه لأهالي المنوفية ومحتسبًا الضحايا عند الله شهداء، مشددًا على ضرورة الالتزام بقواعد المرور.
كما أكد الفريق كامل الوزير أن الفترة المقبلة ستشهد تشديدًا كبيرًا في الرقابة وتطبيقًا صارمًا للقوانين، حيث أشار إلى أهمية الحزم في التعامل مع المخالفات، قائلًا: «زي ما كنا بنشتغل على التوعية والترغيب، لازم يكون في حزم الفترة الجاية مفيهاش مجاملة.. اللي هيغلط هيتحاسب، واللي هيقود برعونة هيتحاكم فورًا».
وأشار إلى أن الدولة لن تتهاون في مواجهة الإهمال في أرواح المواطنين، موضحًا أن الطريق الإقليمي والطرق السريعة الأخرى ستخضع لتقييم شامل من حيث التصميم والرقابة المرورية ومناطق العبور، وأن كل من يخطئ سيحاسب، ولا أحد فوق القانون.
وقع الحادث عندما اصطدمت تريلا مسرعة قادمة من الاتجاه المعاكس بسيارة ميكروباص كانت تقل 22 فتاة من قرية كفر السنابسة يعملن في مزارع العنب، مما أدى إلى وفاة 19 شخصًا (بينهم 18 فتاة وسائق الميكروباص) وإصابة ثلاث أخريات بإصابات بالغة، وهن الآن في العناية المركزة.
وأمرت النيابة العامة بحبس سائق التريلا المتسبب في الحادث لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع إجراء تحليل عينات للكشف عن تعاطيه للمواد المخدرة، وجارٍ استكمال الاستجوابات وسماع أقوال شهود العيان.