إسراء التي توفيت في حادث المنوفية تحقق 96.3% في الشهادة الإعدادية قبل وفاتها

إسراء التي توفيت في حادث المنوفية تحقق 96.3% في الشهادة الإعدادية قبل وفاتها

لم تتمكن الطالبة إسراء صباح عبدالوهاب الحفناوي، التي تنتمي إلى قرية كفر السنابسة بالمنوفية، من رؤية نتيجة جهدها، فبعد يوم واحد فقط من وفاتها في حادث الطريق الإقليمي، ظهرت النتائج لتكشف عن تفوقها اللافت بحصولها على 269.5 درجة، وهو ما يعادل 96.3% في الشهادة الإعدادية، وكانت إسراء واحدة من 18 فتاة شيعهن أهالي القرية في مشهد مهيب حضره الآلاف.

ومن بين أربعة من ضحايا الحادث، كانت تقى محمد السيد الجوهرى حاصلة على 221 درجة، وضحى همام الحفناوي 202 درجة، وجنى يحى فوزى خليل 250 درجة، وإسراء الحفناوي 269.5 درجة.

ونعت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية أربع طالبات في الصف الثالث الإعدادي، فقدن حياتهن صباح يوم الجمعة في حادث تصادم بين سيارة نقل «تريلا» وسيارة أجرة كن يستقللنها.

استفاقت محافظة المنوفية صباح الجمعة الماضي على حادث مؤلم وقع أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون، حيث اصطدمت سيارة نقل «تريلا» بسيارة أجرة ميكروباص كانت تقل 18 فتاة في طريقهن إلى العمل، وأثناء تحركهن في الساعة السابعة صباحًا، فقدن حياتهن مع السائق.

انتقلت قوات الشرطة والمرور إلى موقع الحادث فور وقوعه، وتم نقل الجثامين والمصابين إلى أربعة مستشفيات في محافظة المنوفية، وهي «أشمون، قويسنا، الباجور، وسرس الليان» بواسطة عشرة سيارات إسعاف، وتم تنظيم الحركة المرورية والتحفظ على السيارة التريلا، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وتبين أن جميع الحالات من قرية تابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، في حين كان السائق من قرية طملاي، وكانت أعمار الفتيات أقل من 21 عامًا.

توافد الأهالي بالمئات إلى المستشفيات الأربعة للتعرف على ذويهم، وسط أجواء من الحزن الشديد، حيث شهدت بعض المنازل أكثر من حالة وفاة، وبدأت سيارات الإسعاف بنقل الضحايا تباعًا بعد استصدار تصاريح الدفن.

تراوحت أعمار الضحايا بين 14 و22 عامًا، حيث كان معظمهن فتيات خرجن للعمل في مصانع المنطقة الصناعية بالسادات، وبعضهن كن المعيلات الوحيدات لأسرهن، بينما لم تكمل أخريات تعليمهن لمساعدة أسرهن.

وجاءت أسماء الضحايا بمستشفيات المنوفية كالتالي: مستشفى قويسنا: «ميادة محي فتحي، هنا علام، مروة أشرف، آية زغلول، شيماء خليل»، والسائق أدهم محمد، ومستشفى الباجور: شروق خالد، جنى يحيى، تقى محمد أحمد، هدير عبدالباسط، شيماء محمود محمد، ومستشفى سرس الليان: أسماء خالد، شيماء رمضان، ومستشفى أشمون: سمر خالد، ملك خليل، إسراء عبدالخالق، رويدا خالد، سارة محمد، ضحى همام.

ولتخفيف وطأة المأساة على الأهالي وتسهيل التعرف على جثامين بناتهم، اتخذت هيئة الإسعاف بالمنوفية قرارًا إنسانيًا مؤثرًا، تمثل في كتابة اسم كل فتاة متوفاة على سيارة الإسعاف التي تحمل جثمانها، مما عكس حجم الفاجعة وحالة الارتباك التي سيطرت على المستشفيات التي استقبلت الضحايا، فبدلًا من الفحص والبحث المرهق عن الأحبة، تمكنت الأسر من التعرف مباشرة على بناتهن وتحديد المقابر التي ستوارى فيها جثامينهن الطاهرة.