عدد الرؤساء الحاصلين على جائزة نوبل للسلام بعد طلب ترامب: اكتشف القائمة الكاملة!

عدد الرؤساء الحاصلين على جائزة نوبل للسلام بعد طلب ترامب: اكتشف القائمة الكاملة!

مرت 15 عامًا منذ أن حصل الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، على جائزة نوبل تقديرًا لجهوده في تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، وذلك قبل أن يكمل عامه الأول في رئاسة الولايات المتحدة.

واليوم، وفي فصل جديد من تاريخ الرئاسة الأمريكية، يظهر الرئيس دونالد ترامب وكأنه عازم على ترك بصمة في سجلات نوبل، فهو لا يفوت فرصة إلا ويبرز نفسه كمحور رئيسي لتهدئة النزاعات الدولية ودوره البارز في وقف الحروب هنا وهناك.

وبصوته المميز، لا يتردد ترامب في تكرار عباراته أمام الكاميرات والصحفيين: «أنا من أوقفت الحروب.. أنا من صنعت السلام.. ألا أستحق نوبل!» جائزة نوبل تُعتبر واحدة من أرقى الجوائز في العالم، وقد مُنحت لأول مرة في عام 1901، وقد قام «قسم صحافة البيانات» في جريدة «إقرأ نيوز» بتحليل بيانات الرؤساء الحاصلين على جائزة نوبل للسلام، حيث تُمنح الجائزة بناءً على وصية المخترع السويدي الشهير ألفريد نوبل، ورغم أن الوصية أُعلنت بعد وفاته في عام 1895، إلا أنها كانت موضوع جدل واستغرق الأمر ستة أعوام حتى بدأت تُمنح

تُقدم الجائزة للأفراد والمنظمات الذين قدموا إسهامات هامة في مجالات متنوعة مثل الفيزياء والكيمياء والأدب والطب والسلام، وفي عام 1968 تم إضافة الاقتصاد كفئة جديدة للجائزة بفضل منحة من البنك المركزي السويدي.

أظهرت البيانات أن الجائزة مُنحت لأفراد ومنظمات من حوالي 30 دولة، حيث حصل أكثر من 900 فرد وما يقرب من 30 منظمة على الجائزة عبر تاريخها الممتد لـ 124 عامًا.

4 رؤساء من الولايات المتحدة الأمريكية.

باكستان كانت قد أعلنت سابقًا عن ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، رغم تصاعد التوترات السياسية والعسكرية في العالم منذ عودته إلى الحكم في يناير 2025، ومن جانبه، قام النائب الجمهوري بادي كارتر من ولاية جورجيا بترشيح ترامب أيضًا لجائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى دوره في التوسط لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد صراع قصير ولكنه مكثف حول الطموحات النووية الإيرانية.

من خلال تحليل بيانات الدول التي حصل مواطنوها على جوائز نوبل بمختلف فئاتها، تصدرت الولايات المتحدة القائمة بـ 353 فوزًا، تلتها بريطانيا بـ 125 فوزًا، ثم ألمانيا بـ 105، وفرنسا بـ 61.

بينما حصل 4 من رؤساء الولايات المتحدة على جائزة نوبل للسلام، وهم ثيودور روزفلت في عام 1906، وودرو ويلسون في عام 1919، وجيمي كارتر في عام 2022، وباراك أوباما في عام 2009.

وجاءت دولة الاحتلال الإسرائيلي في المرتبة الثانية بحصولها على 3 جوائز، حيث حصل مناحيم بيغن على الجائزة عام 1978، وفي عام 1994 حصل كل من إسحاق رابين وشمعون بيريس بالتشارك مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على الجائزة عن توقيع اتفاق السلام (أوسلو) بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.

في المرتبة الثالثة جاءت دولة جنوب أفريقيا، حيث حصل نيلسون مانديلا وفريدريك دي كليرك على جائزة السلام.

كما حصل رؤساء 13 دولة مختلفة على جائزة نوبل للسلام بواقع جائزة واحدة لكل رئيس، ومن أبرزهم الرئيس المصري الراحل أنور السادات في عام 1978، والرئيس الياباني إيسارو ساتو في عام 1974.

وبحسب تحليل بيانات القارات، تصدرت 7 دول من قارة آسيا في الحصول على جوائز السلام، تلتها قارة أمريكا الشمالية بـ 6 جوائز، بينما تساوت قارتي إفريقيا وأوروبا بـ 4 جوائز لكل منهما.

أما أمريكا الجنوبية فقد حصلت على جائزة واحدة لرئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس في عام 2016، ليصبح سانتوس الرئيس العاشر الذي يحصل على الجائزة منذ بدايتها في عام 1901، حيث مُنحت له تكريمًا لجهوده في إنهاء خمسة عقود من الحرب في بلاده، رغم رفض الكولومبيين اتفاق السلام الذي وُصف بالتاريخي والذي وقعه سانتوس مع «القوات المسلحة الكولومبية الثورية».

بين عامي 1901 و2015، حصل 257 أمريكيًا على الجائزة، حيث كان أغلبهم متخصصين في الفيزياء، وقد ساهم التقدم التكنولوجي في زيادة عدد الفائزين الأمريكيين في هذه الفئة، بينما كانت الفئة الوحيدة التي لم تتفوق فيها الولايات المتحدة على غيرها هي الأدب، حيث تصدرتها فرنسا بـ 11 فائزًا، وأوضحت البيانات أن الفيزيائية ماري كوري، البولندية الفرنسية، كانت أول فائزة تحصل على نوبل أكثر من مرة، حيث حصلت عليها في عامي 1903 و1911.