اختتمت مطرانية البلينا للأقباط الأرثوذكس في محافظة سوهاج احتفالاتها الكبيرة بمناسبة مرور 50 عامًا على سيامة المطران الأنبا ويصا راعيًا للإيبارشية، والتي تشمل البلينا وبرديس وأولاد طوق شرق، بالإضافة إلى رئاسته لدير الشهيدة دميانة للراهبات في بني منصور.
على مدار عدة أيام في شهر يونيو الجاري، احتفلت كنائس إيبارشية البلينا باليوبيل الذهبي للرسامة الأسقفية للأنبا ويصا، مطران البلينا، ويعتبر المطران الأنبا ويصا من أبرز قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذين خدموا لأكثر من نصف قرن، حيث تميز بالحكمة والاتزان والعمل الرعوي الدؤوب.
بدأت مسيرته الروحية في الحياة الرهبانية في 10 مارس 1972، عندما ترهب في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وهو من أهم الأديرة القبطية في مصر، وعُرف في البداية باسم الراهب أنسيموس الأنبا بيشوي، ثم لاحقًا بالراهب القمص مكاريوس الأنبا بيشوي.
في 22 يونيو 1975، نال نعمة الأسقفية بيد قداسة البابا الراحل الأنبا شنوده الثالث، ليصبح أسقفًا على إيبارشية البلينا وتوابعها، قبل أن يُرسم مطرانًا في 19 مارس 2006، في عهد البابا ذاته، تقديرًا لسنوات خدمته الطويلة وجهوده الرعوية المتميزة.
تشمل إيبارشيته عدة مدن ومراكز في جنوب محافظة سوهاج، مثل: البلينا، برديس، أولاد طوق شرق، والكشح، حيث يتخذ من مدينة البلينا مقرًا لإدارته الروحية والرعوية
يُعرف الأنبا ويصا بعلاقته القوية بشعبه، وتفانيه في دعم الكنائس وخدمة الفقراء، إلى جانب دوره المحوري في الحفاظ على السلم المجتمعي في أوقات التوتر، وقد مثّل وجوده على رأس الإيبارشية عنصر استقرار وتواصل مثمر بين الكنيسة والمجتمع المحلي على مدى عقود.