باحث في العلاقات الدولية: 30 يونيو يرمز لإرادة شعب لا يُقهر

باحث في العلاقات الدولية: 30 يونيو يرمز لإرادة شعب لا يُقهر

أوضح الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، أن ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة تجسد وعي شعب يرفض الخضوع ولا يسمح لاختطاف إرادته أو العبث بهويته.

وأضاف حسين، في حديثه لـ «إقرأ نيوز»، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد احتجاجات، بل كانت صيحة شعبية مدوية ضد محاولة السيطرة على الدولة المصرية من قبل جماعة لم تؤمن يومًا بمفهوم الدولة الوطنية أو المواطنة، ولا بالقيم الحضارية التي تشكل وجدان هذا الشعب العظيم، حيث خرج الملايين في مشهد غير مسبوق، حاملين العلم المصري، وهاتفين بإرادة حرة من أجل إنقاذ الوطن واستعادته من براثن الفوضى والانقسام.

كما أثنى على الدور الوطني والتاريخي الذي قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي، عندما كان وزير الدفاع آنذاك، حيث لبّى نداء الشعب وانحاز لإرادته الحرة، واضعًا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، في موقف سيبقى خالدًا في ضمير الأمة ووجدانها، لقد كانت كلماته الحاسمة في الثالث من يوليو تعبيرًا صادقًا عن إرادة الأمة، وخارطة طريق واضحة نحو استعادة الدولة ومؤسساتها، وبناء مستقبل يليق بمصر وشعبها.

وأشار إلى أن الجيش المصري الباسل، الذي ظل عبر التاريخ درع الوطن وسيفه، أثبت مجددًا في 30 يونيو أنه جيش الشعب، لا ينحاز إلا للوطن، ولا يتحرك إلا لحماية أمنه واستقراره، فبفضل تلاحم الجيش مع شعبه، استطاعت مصر أن تتجاوز أخطر لحظة في تاريخها المعاصر، وأن تستعيد استقرارها وهيبتها ومكانتها الإقليمية والدولية.

كما شدّد الباحث في العلاقات الدولية على أن ما تحقق بعد 30 يونيو من إنجازات في مجالات متعددة – سواء على صعيد الأمن القومي، أو التنمية الاقتصادية، أو السياسة الخارجية المتوازنة – هو ثمرة هذا القرار التاريخي الذي اتخذه الشعب المصري بوعيه، وحمته قواته المسلحة برجالها المخلصين، وقاده الرئيس عبدالفتاح السيسي بعقل استراتيجي وشجاعة وطنية نادرة.

واختتم حسين بالقول إن 30 يونيو ليست مجرد ذكرى، بل هي رمز لإرادة شعب لا يُهزم، ورسالة للعالم بأن مصر قادرة دائمًا على النهوض، وتجاوز التحديات، والدفاع عن كيانها الوطني وهويتها الحضارية.