تحتفل الأمم المتحدة اليوم الاثنين باليوم الدولي للعمل البرلماني، والذي يوافق 30 يونيو من كل عام، ويهدف إلى تعزيز السلام والتفاهم، حيث تعتبر الدبلوماسية البرلمانية وسيلة فعالة لبناء العلاقات وتعزيز التعاون بين البرلمانات الوطنية.
تعمل العديد من البرلمانات على تشجيع أعضائها للمشاركة في المنظمات البرلمانية الدولية والتبادلات الثنائية والمبادرات الأخرى المتعلقة بالدبلوماسية البرلمانية، وبذلك يتمكن البرلمانيون من تمثيل مصالح بلدانهم وتعزيز الحوار والتعاون مع نظرائهم من دول أخرى، مما يسهم في بناء توافق حول القضايا الدولية.
بحسب الأمم المتحدة، يلعب الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) دورًا حيويًا في البلدان التي تعاني من صراعات أو تمر بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية، حيث يسهم في بناء مؤسسات برلمانية قوية وديمقراطية قادرة على توحيد المجتمعات المنقسمة.
كما يعكس التزام المنظمة بالسلام من خلال دفاعها القوي عن نزع السلاح، حيث يدعو الاتحاد بنشاط إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية ويدعم التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1540، الذي يهدف إلى منع الفاعلين غير الحكوميين من حيازة أسلحة الدمار الشامل.
تشير الأمم المتحدة إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي (IPU) تأسس في عام 1889، ويُعتبر أول منظمة سياسية متعددة الأطراف تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وحل النزاعات من خلال الحوار بدلًا من الحرب، وقد كان الاتحاد على مر تاريخه منصة محورية للدبلوماسية البرلمانية، مما أتاح للأمم فرصة الانخراط في محادثات ومفاوضات ذات مغزى.
يتجلى تأثير المنظمة من خلال حقيقة أن مؤسسيها والعديد من الأعضاء البارزين الآخرين قد حصلوا على جائزة نوبل للسلام، مما يبرز مساهماتهم في جهود السلام العالمية.
وعلى ضوء تأثير الحرب بشكل غير متناسب على النساء والشباب، يركز الاتحاد البرلماني الدولي بشكل خاص على السلام والأمن لهذه الفئات، حيث يسترشد هذا التركيز بقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 و2250، اللذين يتناولان أدوار النساء والشباب وحمايتهم في حالات النزاع.
كما أن اليوم الدولي للعمل البرلماني يُعتبر ذكرى لتأسيس الاتحاد البرلماني الدولي، حيث اجتمع عدد قليل من البرلمانيين من 9 دول لأول مرة في 30 يونيو 1889 ليؤسسوا منظمة البرلمانات العالمية.