محافظ المنيا يزور وحدة طب الأسرة بسمالوط لمتابعة الخدمات الصحية وتوافر علاج لدغات الأفاعي والعقارب

قام اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بزيارة وحدة طب الأسرة بالجزائر في قرية قلوصنا التابعة لمركز سمالوط صباح اليوم الاثنين، وذلك ضمن جولاته الميدانية المستمرة لمتابعة مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، حيث حرص على التأكد من الانضباط الإداري بالوحدة وتواجد الكوادر الطبية بكافة التخصصات، بالإضافة إلى الاطمئنان على توافر الأدوية والمستلزمات الطبية وإجراءات صرفها.
خلال زيارته، تابع المحافظ سير العمل في أقسام الاستقبال، الأسنان، التطعيمات، والصيدلية، بهدف الوقوف على مستوى الخدمات المقدمة للزوار ومعالجة أي معوقات قد تؤثر على جودة الخدمة الطبية، كما اطلع على سجلات قيد الحالات المرضية واستفسر عن مواعيد دخول المرضى ومدة تقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم.
وأكد محافظ المنيا أنه تم زيادة عدد الكوادر الطبية في جميع التخصصات داخل وحدة طب الأسرة بالجزائر لتغطية نوبات العمل الليلية، واستقبال جميع الحالات المرضية على مدار 24 ساعة، كما تم إدراج الوحدة ضمن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بهدف رفع كفاءة وتطوير المنشآت والمباني الخاصة بها، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في الريف والحضر.
كما اطمأن المحافظ خلال زيارته لصيدلية الوحدة على توافر كافة الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة الأمصال الخاصة بالإسعافات السريعة وعلاج لدغات الحيوانات السامة مثل العقارب والأفاعي، استجابة للعديد من الاستفسارات التي تم طرحها خلال لقاء خدمة المواطنين حول مدى توافرها، حيث تبين أن حالات الإصابة باللدغات يتم تحويلها إلى أقرب مستشفى رعاية نظرًا لوجود آثار جانبية للأمصال قد تهدد حياة المصاب وتستلزم التعامل معها بشكل فوري، كما أن هذه الأمصال تحتاج إلى حفظ وتخزين بطريقة خاصة. وحرص المحافظ خلال جولته على التواصل المباشر مع الفرق الطبية والمرضى للتأكد من رضاهم عن الخدمات الطبية المقدمة لهم والاستماع لمطالبهم واحتياجاتهم لتذليل أي عقبات تواجه سير العمل، مشددًا على الأطباء بضرورة التواجد أثناء مهام عملهم وتقديم الدعم الطبي والمعنوي للمرضى، مشيرًا إلى أن هذه الزيارات الميدانية تأتي في إطار حرصه على المتابعة الفعلية على أرض الواقع والاستماع إلى ملاحظات المواطنين والعاملين.
من جانبها، أشارت الدكتورة نادية مكرم، وكيل وزارة الصحة، إلى أن الوحدة تم إنشاؤها عام 2008 وتخدم أكثر من 23 ألف نسمة من سكان القرية والقرى المجاورة، كما تقدم خدمات أساسية تشمل التطعيمات، تنظيم الأسرة، الأسنان، رعاية الحوامل، متابعة الأطفال، صرف الألبان، المبادرات الرئاسية، بالإضافة إلى خدمات التحاليل الطبية والاستقبال والطوارئ، موضحة أن الوحدة تستقبل نحو 5 آلاف حالة شهريًا.
تُعد وحدة الجزائر لطب الأسرة نموذجًا للوحدات الصحية الريفية التي تسهم في دعم جهود الدولة نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ورفع كفاءة وحدات الرعاية الأولية، بما يتماشى مع أهداف «رؤية مصر 2030» في محور الصحة.