
بعد مرور ثلاثة أيام على فاجعة الطريق الإقليمي التي هزت محافظة المنوفية، لا تزال قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف تعيش أجواءً مليئة بالصدمة والحزن، حيث ودع الأهالي 18 من فتياتهم في حادث مأساوي لا تزال تفاصيله تؤثر على مشاعر الجميع.
يسود هدوء ثقيل في شوارع القرية، البيوت مغلقة، ولا يُسمع فيها إلا صوت الميكروفونات التي تبث آيات من القرآن الكريم منذ الفجر وحتى الظهر، بينما تُنقل مكبرات الصوت مواعيد العزاءات التي لا تزال مستمرة.
في مدرسة كفر السنابسة الإعدادية، حيث كانت تدرس خمس من الضحايا، جاء إعلان النتائج كصفعة جديدة، حيث قال أحد المعلمين لـ«إقرأ نيوز»: «عندما رأينا نتائج الطالبات، بكينا، كانوا من المتفوقات، لم يكن هناك فرحة ولا نجاح، بل حزن عميق».
وفي مشهد آخر، تقول فاطمة إبراهيم، إحدى الأهالي: «البلد كلها ارتدت السواد.. لا يوجد تلفاز يعمل، ولا أطفال تلعب، الجميع يشعر بالخنقة ويذرف الدموع، حتى عندما نفتح النوافذ، نغلقها مرة أخرى، الطعام لم يعد له طعم، والشارع كله يعبر عن العزاء.. من يستطيع نسيان 18 روحًا ذهبت فجأة؟».
وقد شهد الطريق الإقليمي، يوم الجمعة الماضي، حادثًا مأساويًا بعد اصطدام سيارة نقل ثقيل بميكروباص كان يقل عاملات زراعيات من قرية كفر السنابسة، مما أسفر عن وفاة 18 فتاة وسائق الميكروباص، وإصابة عدد آخر من العاملات.