مدبولي: أهمية التعاون الإنمائي الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030

مدبولي: أهمية التعاون الإنمائي الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعالية إطلاق «منصة إشبيلية للعمل» ضمن برنامج مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية، الذي يُعقد في مقاطعة إشبيلية الإسبانية، بحضور أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، وبدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.

وخلال كلمتهما في الفعالية، أكد السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس وزراء إسبانيا على أهمية حشد التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهمية تعاون جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف ودعم جهود الدول النامية في تحقيق التنمية، كما أكدا على أهمية إطلاق منصة إشبيلية للعمل.

بدوره، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي كلمة خلال الفعالية، حيث عبّر عن سعادته لحضوره إطلاق «منصة إشبيلية للعمل»، والتي تمثل مبادرة في توقيت مناسب تهدف إلى جمع الحكومات والمؤسسات المالية وشركاء التنمية والقطاع الخاص وجميع المعنيين لتقييم التحديات وتبادل الخبرات وعرض الحلول المبتكرة، بهدف إعادة العالم إلى المسار الصحيح بما يُسهم في تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأعرب مدبولي عن فخره بمشاركة الدولة المصرية في هذه المبادرة، حيث تم الإشارة إليها كنموذج تنموي ناجح يمكن الاستفادة منه، خاصة في ما يتعلق باستخدام الإطار الوطني المتكامل للتمويل (INFF) لتنسيق الإصلاحات والاستثمارات وتنفيذ رؤية مصر 2030، بالإضافة إلى حشد التمويل من خلال المنصة الوطنية المبتكرة «نُوفي» NWFI، التي تركز على جذب الاستثمارات والتمويل للمشروعات ذات العائد العالي التي تخدم مجالات المياه والغذاء والطاقة.

وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء إلى أن الإطار الوطني المتكامل للتمويل يُعتبر أداة محورية لتحديد أولويات الاستثمار، ورسم خريطة المشهد التمويلي، وتحسين تخصيص الموارد، مضيفًا أن الإطار يُعطي الأولوية للقطاعات الأساسية لتسريع التنمية المستدامة، خاصة في مجالات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والمياه والصرف الصحي والنقل، مع معالجة قضايا مهمة مثل البيئة والمساواة بين الجنسين.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الإطار يُشكل ركيزة مهمة للعديد من المبادرات المخصصة لتعزيز التنمية المستدامة والشراكات المجتمعية الشاملة، ومن أبرز هذه المبادرات برنامج «تكافل وكرامة»، وهو مبادرة رئاسية أُطلقت عام 2015 تهدف إلى مساعدة الأسر الفقيرة، مع التركيز على تنمية رأس المال البشري، من خلال تحويلات نقدية مشروطة وغير مشروطة، مشيرًا إلى أن البرنامج يعزز الحماية الاجتماعية والتعليم والصحة، وهو نموذج معترف به عالميًا كأحد أنجح نماذج الحماية الاجتماعية.

وتابع قائلاً: من قصص النجاح الأخرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي أُطلقت عام 2019، وتُعتبر مشروعنا الوطني لتنمية الريف المصري، حيث تهدف المبادرة إلى تحسين الظروف المعيشية والحياة اليومية للمصريين من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات، ويستفيد منها أكثر من 60 مليون مصري في أكثر من 4500 قرية.

واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن التعاون الإنمائي الدولي الفعّال بات أمرًا ضروريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، قائلًا: نتطلع إلى التفعيل الكامل لـ «منصة إشبيلية للعمل» التي من شأنها أن تُسهم في الانتقال من الالتزامات إلى الإنجازات على أرض الواقع، وسنتعاون بشكل بنّاء مع الدول الأخرى وشركاء التنمية لجعل هذه المنصة نموذجًا ناجحًا لتبادل المعرفة وتبني أفضل الممارسات، لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.