رئيس الوزراء يلتقي نظيرته التونسية في مؤتمر تمويل التنمية: تعزيز التعاون والشراكات المستقبلية

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسارة الزعفراني الزنزري، رئيسة الحكومة التونسية، بحضور السفير إيهاب بدوي، سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة إسبانيا، وذلك في إطار مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية الذي يعقد في إسبانيا.

وخلال اللقاء، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن اعتزاز مصر وتقديرها للعلاقات الثنائية المتميزة التي تربطها بتونس، كما أشار إلى تطابق رؤى القيادتين السياسيتين فيما يتعلق بالتحديات المشتركة التي تواجه الدولتين، سواء على الصعيد الداخلي أو الإقليمي والدولي.

وجدد الدكتور مصطفى مدبولي التأكيد على تقدير مصر العميق للمواقف التاريخية للرئيس «قيس سعيّد» ولجهود الحكومة التونسية في المسار الإصلاحي، ودعم مصر الكامل للإجراءات المتخذة للحفاظ على الدولة التونسية وتماسك مؤسساتها، وتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية المستدامة.

كما شدد رئيس الوزراء على ثقته في قدرة تونس، بقيادة الرئيس «قيس سعيّد»، على عبور هذه المرحلة المفصلية نحو مستقبل أفضل يلبي تطلعات الشعب التونسي، خاصة بعد تجديد الشعب الثقة في مسار الرئيس ونجاحه الكبير في انتخابات أكتوبر 2024 الرئاسية.

وأشادت سارة الزعفراني الزنزري، رئيسة الحكومة التونسية، بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وما حققته مصر من إنجازات في الفترة الأخيرة، خصوصًا في النهضة العمرانية التي تجسدت في إقامة العاصمة الإدارية الجديدة والعديد من المشروعات الأخرى، مشيرة إلى العلاقات السياسية والأخوية بين قيادتي البلدين.

وأكدت رئيسة الحكومة التونسية على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لآفاق أرحب، خاصة بعد زيارة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية التونسي مؤخرًا لدعم هذه العلاقات.

وخلال اللقاء، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى عمق العلاقات بين الشعبين والقيادة السياسية في كلا البلدين، معبرًا عن ارتياح الحكومة لوتيرة التنسيق بينهما، والزيارات المتبادلة، بما في ذلك زيارة وزير الخارجية إلى تونس في أبريل الماضي، وزيارة وزير خارجية تونس إلى القاهرة في مايو الماضي، للمشاركة في اجتماع الآلية الثلاثية لدول جوار ليبيا (بين وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر).

كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لدعم العلاقات بين الجانبين، خاصة مع قرب عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة العليا التي ستستضيفها القاهرة في سبتمبر المقبل برئاسة رئيسي الوزراء، مع التأكيد على أهمية الإعداد الجيد لها في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعم تونس الشقيقة.

كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أهمية عقد منتدى أعمال مشترك على هامش اللجنة العليا، بمشاركة كبار رجال الأعمال وممثلي جمعيات الأعمال واتحادات الصناعات وغرف التجارة من البلدين، بهدف تطوير علاقات التبادل التجاري والاستثماري بين شركات القطاع الخاص، والاستفادة من الأطر التعاقدية المتعددة القائمة على المستويين الثنائي والإقليمي، وهو ما رحبت به رئيسة وزراء تونس.

وفي ختام اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لاستمرار تحقيق الأمن والاستقرار في تونس.

ومن جانبها، أعربت رئيسة وزراء تونس عن أطيب تمنياتها لمصر، ودعمها للجهود المصرية في دعم القضية الفلسطينية.