وزير الخارجية يتواصل مع نظيره القطري لبحث آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة

وزير الخارجية يتواصل مع نظيره القطري لبحث آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب الفلسطيني وخفض التصعيد، مع ضرورة الدفع نحو الحلول الدبلوماسية.

وخلال اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، شدد على دعم مصر لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وكافة الجهود التي تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

كما تبادل وزير الخارجية الآراء مع نظيره القطري حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المشتركة بين البلدين والولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار وحقن دماء الفلسطينيين، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل عاجل ودون أي عوائق، واستعرض الوزير عبدالعاطي الترتيبات المتعلقة باستضافة مصر لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وتناول الاتصال أيضًا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث أعرب الوزير عبدالعاطي عن تقديره للنمو المتزايد في العلاقات بين مصر وقطر، مشيرًا إلى الروابط القوية التي تجمع بين القاهرة والدوحة، والتي تحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

وفي سياق آخر، تلقى الدكتور بدر عبدالعاطي اتصالًا هاتفيًا من أنيتا أناند، وزيرة خارجية كندا، حيث هنأها بمناسبة توليها منصبها الجديد.

وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث دار نقاش حول سبل تطوير مجالات التعاون، استنادًا إلى الاتصال الذي تم بين الرئيس عبدالفتاح السيسي و”مارك كارني” رئيس وزراء كندا يوم الاثنين 30 يونيو.

وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن الوزير أكد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتشجيع الشركات الكندية للاستثمار في مصر، خاصة في مجالات الطاقة والزراعة والموارد المائية، مشددًا على الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة لدعم القطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال في مصر.

كما أكد الوزير على أهمية البناء على ما تحقق خلال الجولة الثانية عشرة من المشاورات السياسية بين البلدين، والتي تضمنت زيارة وفد من رجال الأعمال المصريين إلى أوتاوا في إبريل الماضي.

وعلى الصعيد الإقليمي، تناول الاتصال التطورات في الشرق الأوسط، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود التي تبذلها مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى، مشددًا على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع في ظل التدهور الحاد للأوضاع الإنسانية، كما تناول في هذا السياق استضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وشدد الوزير عبدالعاطي على ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية يحقق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، مما يُجنب المنطقة تكرار حلقات التصعيد والتوتر المتكررة، ويدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانب آخر، أكد الوزير عبدالعاطي على أهمية التزام إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت الاتفاق، بما يسهم في خفض التصعيد وفتح المجال أمام المسار الدبلوماسي، مشددًا على أهمية استئناف المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

وقد شهد الاتصال أيضًا تبادلًا للرؤى والتقييمات بشأن عدد من التطورات في الإقليم، بما في ذلك التطورات في ليبيا والسودان واليمن وأمن البحر الأحمر.

من جانبها، أشادت وزيرة الخارجية الكندية بالجهود البناءة التي تبذلها مصر في استئناف وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط، معتبرةً مصر ركيزة للاستقرار في المنطقة.