أعلنت شركة عجيبة للبترول، التي تُعتبر شراكة بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة إيني الإيطالية، عن اكتشاف حقل جديد يُدعى «أركاديا ويست» في الصحراء الغربية بمصر، حيث تم إدراجه على خريطة الإنتاج بشكل فوري، ومن المتوقع أن يبلغ معدل الإنتاج الأولي 2500 برميل مكافئ يوميًا، مما يبرز الإمكانات الهيدروكربونية المتميزة لهذه المنطقة.
في هذا الإطار، قام قسم «صحافة البيانات» في جريدة «إقرأ نيوز» بتحليل حجم إنتاج مصر من النفط الخام خلال السنوات الخمس الماضية، وفقًا لموقع «تريند إيكونومي».
وأظهرت البيانات أن إنتاج مصر من النفط الخام استمر في الانخفاض ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2020، حيث سجل انخفاضًا بنسبة 13%، ما يعادل حوالي 508 آلاف برميل يوميًا مع بداية العام الحالي، مقارنة بمتوسط إنتاج بلغ 587 ألف برميل يوميًا في عام 2020.
وعند المقارنة مع العام الماضي، أظهرت البيانات انخفاضًا بنسبة 8% خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث بلغ الإنتاج نحو 508 آلاف برميل يوميًا، مقارنة بحجم إنتاج بلغ 552 ألف برميل يوميًا في نفس الفترة من العام الماضي، ويُعتبر هذا المستوى هو الأدنى لإنتاج النفط الخام في مصر منذ عام 1994 حتى عام 2025، بينما وصل الإنتاج إلى أعلى مستوى له عندما سجل 930 ألف برميل يوميًا في نوفمبر 1996.
تراجع مستمر في الإنتاج.
أشارت البيانات إلى أن الإنتاج استمر في التراجع للعام الثالث على التوالي، حيث انخفض متوسط الإنتاج إلى 537 ألف برميل يوميًا في 2024، مقارنة بمتوسط 564 ألف برميل في 2023 و568 ألف برميل في 2022.
وسجل شهر مارس 2025 أدنى مستوى شهري خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث بلغ الإنتاج 507 آلاف برميل يوميًا، بعد أن كان 515 ألف برميل في يناير و508 آلاف في فبراير، وبلغ معدل الانخفاض السنوي في مارس نحو 8% مقارنة بـ 548 ألف برميل يوميًا في مارس 2024.
وفي بيانها أمس، ذكرت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية أن أعمال الحفر في بئر «أركاديا-28» أسفرت عن اكتشاف خزان عالي الجودة بمعدل إنتاج أولي يبلغ 2500 برميل مكافئ يوميًا، مما يُبرز الإمكانات الهيدروكربونية المتميزة للمنطقة.
وأوضحت الوزارة أن هذا الكشف يأتي بعد عدة أشهر من اكتشاف الشركة لحقل «إيريس»، الذي لا يزال يُحقق إنتاجًا يصل إلى 7500 برميل مكافئ يوميًا، كما أشارت إلى أنه تم ربط الحقل بسرعة بالبنية التحتية الحالية، بدعم من خطة شركة «عجيبة للبترول» في التطوير والاستفادة المثلى من البيانات الحديثة بالتعاون مع شركائها.
وأضافت الوزارة أن أهمية هذا الكشف من الناحية الجيولوجية تكمن في أنه يمثل مكمنًا هيدروكربونيًا جديدًا في تكوين المساجد الجيولوجي، حيث كان يُعتقد سابقًا أنه يمثل تكوينًا مانعًا، لكنه أثبت الآن قدراته وإمكاناته من البترول بكميات كبيرة تحت ظروف جيولوجية ملائمة.
وأكدت الوزارة أن المحور الأول من استراتيجيتها يهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز، وتقليل الأعباء المرتبطة بالفواتير الاستيرادية.