
فتح دير السيدة العذراء البراموس، الواقع في منطقة وادي النطرون، أبوابه من جديد أمام الزوار اليوم الثلاثاء، وذلك تزامنًا مع عيد أحد أبرز قديسي الدير، القديس الأنبا موسى المعروف بلقب «الأسود» الذي يعود إلى لون بشرته.
وكان الدير قد أعلن في بيان رسمي سابق أن طقوس عشية العيد ستقتصر على مشاركة الآباء الرهبان فقط، ولم يُسمح بزيارة الدير يوم الاثنين، سواء للأفراد أو المجموعات أو الرحلات، وذلك التزامًا بالتقاليد الرهبانية، وشارك الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، الرهبان في عشية عيد القديس الأنبا موسى الملقب أيضًا بالقوي.
وقبل ثلاثة أيام، قام قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بزيارة الدير مساء السبت الماضي، للمشاركة في احتفالات الدير بعيد شفيعيه القديس الأنبا موسى والقديس الأنبا إيسيذوروس.
كان في استقبال قداسة البابا تواضروس الأنبا إيسيذوروس، أسقف ورئيس الدير، وعدد من الآباء الأساقفة ومجمع الرهبان، حيث قام بزيارة الكنيسة الأثرية وصلى صلاة الشكر، وأعطى طيب الأنبوبتين اللتين تضمان رفات القديسين، كما عقد جلسة روحية مع الرهبان ألقى خلالها كلمة روحية مناسبة.
يُذكر أن القديس الأنبا موسى عاش في القرن الرابع الميلادي، ونال إكليل الشهادة في العقد الأول من القرن الخامس على يد قبائل بربرية، ويُرجح المؤرخون تاريخ استشهاده إلى عام 408 ميلادية، وقد عاش القديس حياة مملوءة بالتوبة والنسك بعد أن تحول من حياة الشر إلى أحد أعظم أمثلة القداسة بين أقباط مصر، حتى صار رمزًا حيًا لقوة التوبة وتغيير الحياة للأفضل.