«جابكو» تُرسل طائرتي إنقاذ للمساعدة في البحث عن المفقودين في حادث غرق حفار بترول بجبل الزيت

أعلنت أجهزة البحث والإنقاذ التي تشارك في جهود العثور على المفقودين من حفار البترول الغارق «إد مارين 12» في منطقة جبل الزيت شمال البحر الأحمر اليوم، أن شركة جابكو قامت بإرسال طائرتين للمشاركة في عمليات البحث عن ستة من أفراد طاقم الحفار المفقودين، كما تشارك إحدى القطع البحرية التابعة للقوات البحرية في إجراء مسح بحري لموقع الحفار الغارق.

كما تم استلام المهندس المسؤول عن الحفار الغارق «rig mover»، حيث دفع مرفق إسعاف البحر الأحمر مساء اليوم الثلاثاء حوالي 20 سيارة إسعاف من مختلف التمركزات إلى منطقة جبل الزيت لاستقبال الناجين الذين تم إنقاذهم من حادث غرق أحد حفارات البترول بالمنطقة، نظرًا لوجود إصابات بينهم، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وتم رفع حالة الطوارئ في مستشفيات البحر الأحمر ومرفق الإسعاف للمشاركة في عمليات نقل وعلاج الناجين، فيما سيتم إيداع جثث المتوفين في مشرحة مستشفى رأس غارب تحت تصرف النيابة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن عدد المتوفين الذين تم انتشال جثثهم من طاقم الحفار الغارق بمنطقة جبل الزيت مساء اليوم الثلاثاء بلغ أربعة أشخاص، وجاري نقلهم بواسطة إحدى الوحدات البحرية إلى الشاطئ، بينما تواصل أجهزة البحث والإنقاذ التابعة لشركة جابكو بترول خليج السويس عمليات البحث عن ستة أشخاص من الطاقم لا يزالون مفقودين.

وقد بلغ إجمالي عدد من تم إنقاذهم 21 شخصًا من الطاقم بينهم المسؤول عن الحفار، وتبين أن الناجين يعانون من إصابات متفرقة ما بين كسور وسحجات وكدمات، وتم نقل 20 شخصًا من الناجين على الوحدة البحرية «لورد جي»، بينما تم نقل المسؤول عن الحفار الذي يعمل «ريج موفر» إلى الوحدة البحرية «إدكو رشيد» بعد إنقاذه، وتستمر عمليات البحث والإنقاذ من خلال عدد من الوحدات البحرية التابعة لشركة جابكو للعثور على باقي المفقودين من الطاقم.

وكانت منطقة جبل الزيت شمال محافظة البحر الأحمر قد شهدت مساء اليوم الثلاثاء حادثًا بحريًا تمثل في غرق حفار بترول يُدعى «إد مارين 12» أثناء عملية قطره بواسطة ثلاثة وحدات بحرية لنقله إلى موقع جديد للعمل في منطقة منصة الأشرفي، وكان على متنه 31 شخصًا من طاقم التشغيل والفنيين، وأثناء الإبحار تعرض الحفار للغرق، حيث قام برج البحرية التابع لشركة جابكو بترول خليج السويس بقيادة القبطان محمد السيد عبدالهادي، والقبطان كريم عياد، ومسؤول برج البحرية سيد عبدالعزيز، ومحمد نبيه بالاستغاثة بسبب الحادث، وأفادت التحقيقات الأولية أن الحفار كان في طريقه إلى موقع جديد ضمن أعمال الحفر البترولي، وأن عملية نقله كانت تتم بصورة روتينية قبل أن يتعرض لغرق مفاجئ، وتتابع الأجهزة الأمنية وهيئة السلامة البحرية وشركات البترول تطورات الحادث لحظة بلحظة، مع فتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الغرق ومدى توفر معايير السلامة خلال عملية النقل.