
وصل إلى منطقة رأس شقير شمال البحر الأحمر مساء اليوم وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي ووزير العمل محمد جبران برفقة فريق من الوزارتين لمتابعة حادث غرق حفار بترول في منطقة جبل الزيت، حيث قاموا بالوقوف ميدانيًا على تطورات الموقف ومتابعة عمليات الإنقاذ والإجراءات الفورية المتخذة للتعامل مع الحادث.
تتابع وزارة البترول والثروة المعدنية تطورات الموقف لحظة بلحظة، وتقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة والشركات التابعة لها في المنطقة، حيث دفعت مرفق إسعاف البحر الأحمر مساء اليوم الثلاثاء بنحو 20 سيارة إسعاف من مختلف التمركزات إلى منطقة جبل الزيت لاستقبال الناجين الذين تم إنقاذهم من حادث غرق حفار البترول، نظرًا لوجود إصابات بينهم، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وتم رفع حالة الطوارئ بمستشفى البحر الأحمر ومرفق الإسعاف للمشاركة في عمليات نقل وعلاج الناجين، فيما سيتم إيداع جثث المتوفين في مشرحة مستشفى رأس غارب تحت تصرف النيابة.
كشفت التحقيقات الأولية عن انتشال 4 جثث من طاقم حفار البترول الذي تعرض للغرق في منطقة جبل الزيت مساء اليوم الثلاثاء، وجار نقلها بواسطة إحدى الوحدات البحرية إلى الشاطئ، بينما تواصل أجهزة البحث والإنقاذ التابعة لشركة جابكو بترول خليج السويس عمليات البحث عن 6 أشخاص من الطاقم ما زالوا مفقودين.
بلغ إجمالي من تم إنقاذهم 21 شخصًا من الطاقم، بينهم المسؤول عن الحفار، وتبين أن الناجين يعانون من إصابات متفرقة ما بين كسور وسحجات وكدمات، حيث تم نقل 20 شخصًا من الناجين على الوحدة البحرية «لورد جي»، بينما تم نقل المسؤول عن الحفار، الذي يعمل «ريج موفر»، إلى الوحدة البحرية “إدكو رشيد”، وتجري عمليات البحث والإنقاذ من خلال عدد من الوحدات البحرية التابعة لشركة جابكو للعثور على باقي المفقودين من الطاقم.
شهدت منطقة جبل الزيت شمال محافظة البحر الأحمر مساء اليوم الثلاثاء حادثًا بحريًا تمثل في غرق حفار بترول يُدعى «اد مارين 12» أثناء عملية قطره بواسطة 3 وحدات بحرية لنقله إلى موقع جديد للعمل بمنطقة منصة الأشرفي، وكان على متنه 31 شخصًا من طاقم التشغيل والفنيين، وأثناء البحار تعرض للغرق، حيث استغاث برج البحرية التابع لشركة جابكو بترول خليج السويس بقيادة القبطان محمد السيد عبدالهادي والقبطان كريم عياد ومسؤول برج البحرية سيد عبدالعزيز ومحمد نبيه بالحادث.
أفادت التحقيقات الأولية بأن الحفار كان في طريقه إلى موقع جديد ضمن أعمال الحفر البترولي، وأن عملية نقله كانت تتم بصورة روتينية قبل أن يتعرض لغرق مفاجئ، وتتابع الأجهزة الأمنية وهيئة السلامة البحرية وشركات البترول تطورات الحادث لحظة بلحظة، مع فتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الغرق ومدى توفر معايير السلامة خلال عملية النقل.