محافظ البحر الأحمر يتوجه إلى جبل الزيت لمتابعة حادث غرق حفار البترول وجهود الإنقاذ

محافظ البحر الأحمر يتوجه إلى جبل الزيت لمتابعة حادث غرق حفار البترول وجهود الإنقاذ

في مساء يوم الثلاثاء، انتقل اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر إلى منطقة جبل الزيت الواقعة شمال البحر الأحمر، حيث شهد حادث غرق حفار بترول، وذلك للوقوف على آخر تطورات الموقف عن كثب ومتابعة عمليات الإنقاذ والإجراءات الفورية المتخذة للتعامل مع الحادث.

وأكد حنفي أنه يتابع الموقف بشكل مستمر، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة والشركات العاملة في المنطقة،.

وأوضح المحافظ أن مرفق إسعاف البحر الأحمر أرسل نحو 20 سيارة إسعاف من مختلف المواقع إلى منطقة جبل الزيت لاستقبال الناجين الذين تم إنقاذهم من حادث غرق الحفار، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، وتم رفع حالة الطوارئ في مستشفيات البحر الأحمر ومرفق الإسعاف للمشاركة في عمليات نقل وعلاج الناجين، بينما تم إيداع جثث المتوفين في مشرحة مستشفى رأس غارب تحت تصرف النيابة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن عدد المتوفين الذين تم انتشال جثثهم من طاقم حفار البترول الذي تعرض للغرق في منطقة جبل الزيت مساء الثلاثاء هو 4 أشخاص، وجارٍ نقلهم بواسطة إحدى الوحدات البحرية إلى الشاطئ، في الوقت الذي تواصل فيه أجهزة البحث والإنقاذ التابعة لشركة جابكو بترول خليج السويس عمليات البحث عن 3 أشخاص من الطاقم ما زالوا مفقودين.

وقد بلغ إجمالي من تم إنقاذهم 23 شخصًا من الطاقم، بينهم المسؤول عن الحفار، حيث تبين أن الناجين يعانون من إصابات متنوعة ما بين كسور وسحجات وكدمات، وتم نقل 22 شخصًا من الناجين على الوحدة البحرية «لورد جي»، بينما تم نقل المسؤول عن الحفار، الذي يعمل «ريج موفر»، إلى الوحدة البحرية «إدكو رشيد»، وتستمر عمليات البحث والإنقاذ من خلال عدد من الوحدات البحرية التابعة لشركة جابكو للعثور على باقي المفقودين من الطاقم.

شهدت منطقة جبل الزيت شمال محافظة البحر الأحمر مساء الثلاثاء حادثًا بحريًا تمثل في غرق حفار بترول يُدعى «اد مارين 12» أثناء عملية قطره بواسطة 3 وحدات بحرية لنقله إلى موقع جديد للعمل بمنصة الأشرفي، وكان على متنه 30 شخصًا من طاقم التشغيل والفنيين، وأثناء الإبحار تعرض الحفار للغرق، وقد تلقى برج البحرية التابع لشركة جابكو بترول خليج السويس، بقيادة القبطان محمد السيد عبدالهادي، والقبطان كريم عياد، ومسؤول برج البحرية سيد عبدالعزيز ومحمد نبيه، استغاثة بشأن الحادث.

وأفادت التحقيقات الأولية بأن الحفار كان في طريقه إلى موقع جديد ضمن أعمال الحفر البترولي، وأن عملية نقله كانت تتم بشكل روتيني قبل أن يتعرض الحفار للغرق المفاجئ، وتتابع الأجهزة الأمنية وهيئة السلامة البحرية وشركات البترول تطورات الحادث لحظة بلحظة، مع فتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الغرق ومدى توفر معايير السلامة خلال عملية النقل.