حملات مفاجئة لتحليل المخدرات للسائقين على الطرق السريعة في المنوفية بعد حادث الطريق الإقليمي

قامت الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع مديرية أمن المنوفية بزيادة نشاطها في الحملات المرورية والرقابية على الطرق السريعة والمحاور الحيوية، وخصوصًا حول مركز أشمون، وذلك بعد الحادث الأليم الذي وقع على الطريق الدائري الإقليمي صباح الجمعة الماضية، والذي أدى إلى وفاة 18 فتاة وسائق ميكروباص من قرية كفر السنابسة، كانوا في طريقهم للعمل بإحدى مزارع العنب.
ومنذ يوم السبت، انتشرت الأكمنة المفاجئة في مناطق بنها، أشمون، الباجور، ومدخل السادات، وتم تشديد الفحص الفني للمركبات، خاصة سيارات النقل وميكروباصات الأجرة التي تقل عمال اليومية، كما بدأت الوحدات المتنقلة في إجراء تحاليل فورية للمخدرات لسائقي النقل والميكروباص، وسط رقابة صارمة من قيادات المرور.
وأكد مصدر أمني أن الحملات ستستمر بشكل يومي ومكثف في الفترة المقبلة، وستشمل مراجعة أوراق المركبات، وسريان التراخيص، ومطابقة الحمولة، إلى جانب ضبط أي سائق يثبت تعاطيه للمواد المخدرة.
ويأتي ذلك في أعقاب الحادث الذي وقع فجر الجمعة الماضية على الطريق الإقليمي قرب أشمون، عندما اصطدمت سيارة نقل ثقيل تسير في الاتجاه المعاكس بميكروباص كان يقل 21 فتاة متوجهات للعمل بنظام اليومية، وأسفر الحادث عن وفاة 18 منهن في الحال، بالإضافة إلى السائق، بينما أصيبت 3 أخريات بإصابات حرجة.
وأكد محافظ المنوفية اللواء إبراهيم أبوليمون أنه يتابع شخصيًا نتائج الحملات المرورية، ويعمل على التنسيق مع وزارة الداخلية لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث، كما شدد على أنه لن يكون هناك تهاون مع أي تجاوزات مرورية، خصوصًا في النقل الثقيل الذي تكرر تورطه في حوادث.