اليوم الثاني من البحث عن ناجين في حادث حفار البترول الغارق: مصادر بحرية تكشف عن تطورات جديدة

اليوم الثاني من البحث عن ناجين في حادث حفار البترول الغارق: مصادر بحرية تكشف عن تطورات جديدة

تستمر جهود البحث والإنقاذ البحري اليوم، بمساعدة لنشات متخصصة ومراكب دعم، حتى آخر ضوء من نهار الأربعاء، للعثور على المفقودين في حادث غرق الحفار البترولي “أد مارين 12” بمنطقة جبل الزيت شمال محافظة البحر الأحمر، والذي وقع مساء أمس الثلاثاء أثناء عملية قطر الحفار إلى موقع عمل جديد.

وأشارت مصادر بحرية مشاركة في عمليات البحث إلى أن الجهود لم تسفر حتى غروب شمس اليوم الأربعاء عن العثور على أي من المفقودين، حيث تم توسيع نطاق المنطقة الجغرافية البحرية التي يُحتمل وجودهم بها.

وكان الحفار “أد مارين 12” قد غرق أثناء عملية قطره، وكان على متنه 30 شخصًا، تم إنقاذ 22 منهم، بينما تم الإعلان عن وفاة 4، ولا تزال الجهود مستمرة للعثور على الأربعة الآخرين المفقودين حتى الآن.

وأكدت الجهات المعنية أن أعمال البحث والتمشيط البحري ستُستأنف صباح غد الخميس بالتنسيق مع شركة بترول حابكو وعدد من الوحدات المتخصصة في الغوص والإنقاذ.

من جهته، أفاد اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر أنه يتابع الموقف لحظة بلحظة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المختصة والشركات التابعة لها في المنطقة، بينما أعلن مركز مكافحة التلوث البترولي البحري في مدينتي رأس غارب والغردقة “بتروسيف” رفع درجة الاستعداد بين العاملين لمتابعة الوضع البيئي لحادث غرق الحفار، في حال وجود أي تسريبات بترولية بمنطقة الحادث.

وفي سياق متصل، قررت السلطات الطبية بمحافظة البحر الأحمر السماح بخروج 14 من المصابين الناجين في حادث غرق الحفار “أد مارين 12” بمنطقة جبل الزيت، بعد تحسن حالتهم الصحية وتماثلهم للشفاء التام، بينما استمر حجز 9 حالات من المصابين، بينهم 5 في العناية المركزة و4 في القسم الداخلي.

وكان المصابون قد نُقلوا إلى مستشفيات الجونة والغردقة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة بعد تعرض الحفار للانقلاب أثناء قطره إلى موقع عمل جديد في المياه الإقليمية المصرية يوم الثلاثاء.

وقد أسفر الحادث عن عدد من الضحايا والمفقودين، وأكدت مصادر طبية أن الحالات التي غادرت المستشفيات كانت تعاني من إصابات طفيفة وحالات إجهاد عام، وتم تقديم جميع الإسعافات والرعاية اللازمة لهم منذ لحظة وصولهم وحتى خروجهم من المستشفيات، بينما تتواصل التحقيقات بالتنسيق مع الجهات الفنية وشركة “أديس القابضة” للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه، في الوقت الذي تستمر فيه أعمال البحث والإنقاذ للعثور على عدد من المفقودين.