المؤتمر: بيان 3 يوليو سيبقى رمزًا لاستعادة الوعي الوطني وتصحيح المسار السياسي

المؤتمر: بيان 3 يوليو سيبقى رمزًا لاستعادة الوعي الوطني وتصحيح المسار السياسي

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن بيان 3 يوليو 2013 سيظل رمزًا خالدًا لاستعادة الوعي الوطني، ونقطة تحول فارقة في تاريخ مصر السياسي الحديث، حيث تمكن الشعب المصري، بدعم مؤسساته الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة، من تصحيح مسار خطير كان يهدد بانهيار الدولة ومحو هويتها.

وأضاف فرحات أن ما سبق بيان 3 يوليو من حراك شعبي واسع في ميادين مصر، عكس بوضوح حجم الغضب تجاه ممارسات جماعة الإخوان التي اعتبرت الحكم غنيمة، وسعت بكل ما تملك من أدوات للهيمنة على مفاصل الدولة تحت شعارات زائفة باسم الدين، دون أن تملك رؤية حقيقية للإدارة أو التنمية أو بناء الوطن، وقد أدرك المصريون مبكرًا أن استمرار هذه السياسات سيؤدي إلى التفكك والانقسام، لذا كان قرار الخروج والاعتصام والاحتجاج السلمي تعبيرًا راقيًا عن الرفض والإرادة الحرة.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن القوات المسلحة، بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي في ذلك الوقت، كانت عند مستوى المسؤولية التاريخية، حيث انحازت تمامًا إلى صوت الشعب، وقدمت نموذجًا نادرًا في الانضباط الوطني والتجرد من المصالح، عندما تحركت لحماية مصر من الفوضى والانهيار، وصاغت بالتعاون مع مختلف القوى الوطنية خارطة طريق واضحة لبناء دولة مدنية حديثة، تقوم على دستور توافقي، وانتخابات حرة، ومؤسسات قوية.

وأكد فرحات أن ما تحقق بعد 3 يوليو من خطوات إصلاحية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لا يمكن فصله عن تلك اللحظة المصيرية، التي مثلت يقظة شعب وعودة حقيقية للهوية المصرية الجامعة، التي حاولت الجماعة الإرهابية تدميرها من الداخل.

وشدد على أن بيان 3 يوليو لم يكن نهاية مرحلة فقط، بل بداية لعصر جديد، استند إلى قيم المواطنة والعدالة والاستقلال الوطني، كما ثمن التضحيات التي قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة، وكل أبناء الشعب المصري من أجل الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره، لافتًا إلى أن مسؤوليتنا اليوم هي الحفاظ على ما تحقق، وتعزيز الوعي الوطني، وتحصين الأجيال الجديدة من محاولات العبث بالهوية، والمضي قدمًا نحو مستقبل مزدهر في ظل جمهورية جديدة يبنيها المصريون جميعًا.