
تحدث الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن فضل صيام يوم عاشوراء، وشرح الطرق المستحبّة لصيامه، حيث أكد أن صيام هذا اليوم يعد من أعظم القربات، وذلك لما ورد عن النبي ﷺ: «صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله»
وخلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس» الذي يُبث على قناة الناس، أشار أمين الفتوى إلى أن الحد الأدنى والأهم هو صيام يوم العاشر من شهر الله المحرم، أي يوم عاشوراء نفسه، حتى لو لم يصم المسلم قبله أو بعده، فصيام يوم عاشوراء وحده يكفي لنيل الأجر والثواب المذكور في الحديث، وهو تكفير سنة ماضية من الذنوب بإذن الله.
كما أشار إلى أن درجة الكمال في صيام عاشوراء، كما أرادها النبي ﷺ، تتحقق بصيام يوم التاسع والعاشر معًا، مستندًا إلى ما قاله النبي ﷺ للصحابة: «لئن بقيتُ إلى قابل لأصومنّ التاسع»
وأوضح أن ذلك كان تمييزًا لصيام المسلمين عن صيام اليهود، الذين كانوا يصومون يوم عاشوراء فقط، شكرًا لله على نجاة سيدنا موسى عليه السلام.
وأضاف: «من يستطيع صيام يوم 9 ويوم 10، يكون قد أتم السنة بشكل كامل، ومن أراد أن يضيف يوم 11 كذلك، فإنه ينال أعلى درجات الكمال في صيام عاشوراء، وهي صيام 9 و10 و11، أما من لا يستطيع صيام يوم التاسع أو الحادي عشر، فيكفيه أن يصوم يوم العاشر فقط، لينال أجر تكفير الذنوب»
وأكد الشيخ محمد كمال: «إذا كنت ترغب في الحصول على امتياز في العبادة، فصم 9 و10 و11، وإذا كنت تريد الاكتفاء بالسنة وكسب الأجر، فصم العاشر، لكن لا تفرط في هذا اليوم المبارك، فالثواب فيه عظيم، وهو من أيام الله التي نُصرت فيها الحق على الباطل»