تحذير من الاصطدام: جسم غامض يقترب من الأرض ومن المتوقع وصوله في أكتوبر 2025

تحذير من الاصطدام: جسم غامض يقترب من الأرض ومن المتوقع وصوله في أكتوبر 2025

رصد علماء الفلك جسماً غامضاً من خارج نظامنا الشمسي يتجه نحو كوكب الأرض، وقد أطلق عليه سابقاً اسم A11pl3Z، وهو يُعرف الآن بـ “الجسم بين النجوم”، الدخالة الكونية المسماة رسمياً 3I/ATLAS، تُعتبر الثالثة فقط من نوعها التي تُكتشف على الإطلاق، وذلك وفقاً لموقع livescience.

ووفقاً للجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها على فيسبوك، يندفع جسم فضائي جديد نحو داخل النظام الشمسي في مسار لا يشبه مدارات الكواكب أو المذنبات المعتادة، وهذا الجسم، الذي يُعرف باسم 3I/أطلس، يحظى بترقب علمي لمعرفة طبيعته ومصدره وإمكانية تصنيفه كأول زائر بين نجمي منذ سنوات.

إذا تأكد أن الجسم 3I/أطلس جاء من خارج النظام الشمسي، فسيكون بذلك ثالث جسم بين نجمي يُكتشف في تاريخ البشرية بعد:

– أومواموا عام 2017: ذلك الجسم الغريب الشكل الذي بدا كسيجار طويل وغادر بسرعة قبل أن تُفكك ألغازه، مما أثار جدلاً واسعاً حول احتمالية كونه مركبة فضائية!

– بوريسوف عام 2019: مذنب تقليدي المظهر لكن سرعته وتركيبه دلّا بوضوح على منشأه من خارج النظام الشمسي.

وأوضحت الجمعية أن العلماء الآن يراقبون A11pl3Z بدقة، آملين أن يتيح موقعه الحالي فرصة أفضل للرصد والتحليل قبل أن يغادر للأبد.

وأشارت إلى أن الجسم يتحرك حالياً داخل مدار المشتري، في مسار غير دوري، مما يشير إلى أنه لن يعود مجدداً بعد مروره عبر النظام الشمسي، وهو يتجه الآن نحو الجزء الداخلي من النظام الشمسي ومن المتوقع أن يمر قريباً من مدار المريخ ليصل إلى أقرب نقطة له من الشمس في أكتوبر 2025.

وأضافت، أنه لا توجد أي خطورة متوقعة على الأرض، فبحسب الحسابات الفلكية الدقيقة، فإن الأرض ستكون على الجهة المقابلة من الشمس عندما يمر الجسم بنقطة الحضيض، مما يعني عدم وجود أي احتمال لاصطدام مباشر أو تأثيرات قريبة.

ولفتت إلى أن طبيعة هذا الجسم لا تزال غير مؤكدة، حيث يشتبه العلماء في أنه إما كويكب غريب المسار أو مذنب من الفضاء بين النجمي، لكن حجم البيانات لا يزال محدوداً، ويتم حالياً تجميع أطياف وتحليلات عبر مرصد كاتالينا، ومن المتوقع أن تشارك أجهزة أقوى مثل تلسكوب فيرا روبين وجيمس ويب الفضائي في تتبعه خلال الأسابيع القادمة.

ويعتبر هذا الاكتشاف مهماً لأنه يمنح فرصة نادرة لدراسة مكونات من خارج نظامنا الشمسي لم تتأثر بتاريخه الديناميكي والكيميائي، وقد يكشف معلومات عن الكواكب والنجوم الأخرى وربما حتى عن العمليات التي تحدث في القرص النجمي البدائي الذي تشكلت فيه هذه الأجسام.

ولأول مرة، يكون لدى العلماء الوقت الكافي لرصد زائر من بين النجوم وهو في طريقه للمرور، وليس بعد فوات الأوان كما حدث مع أومواموا.

وتابعت الجمعية، بأنها فرصة ذهبية للفلكيين لفك بعض أسرار الكون، وقد تشكل علامة بارزة في تاريخ الاستكشاف الفلكي، وفرصة لا تعوض لرؤية شظايا من مجرات بعيدة وهي تمر بجوارنا ثم تمضي إلى الأبد.