تواجد المهندس كريم بدوي، وزير البترول، في غرفة عمليات البحث داخل إحدى شركات البترول بمنطقة جبل الزيت، لمتابعة الموقف وأعمال البحث عن مفقودي حفار البترول لحظة بلحظة من غرفة العمليات المركزية، حيث يشارك بدوي في تقييم تقارير الفرق الفنية واللوجستية، ويشرف على سير عمليات التنسيق بين الجهات المعنية، كما وجه وزير البترول بتكثيف الجهود وتوسيع نطاق البحث الجوي والبحري في كافة الاتجاهات الممكنة.
وأكد بدوي خلال اجتماعه مع فريق قيادة الأزمة أن الدولة تضع سلامة العنصر البشري على رأس الأولويات، وأن كل الإمكانيات التقنية والبشرية مسخرة لضمان الوصول إلى نتائج حاسمة في أسرع وقت ممكن، وأوضح أن لجنة تقصي الحقائق التي تم تشكيلها تعمل على مدار الساعة لجمع وتحليل المعطيات الفنية المحيطة بالحادث، بالتعاون مع خبراء السلامة البحرية وهندسة المعدات الثقيلة، بهدف إعداد تقرير شامل يحدد الأسباب المباشرة وغير المباشرة لانقلاب الحفار، مشددًا على أهمية أن تتسم أعمال اللجنة بالشفافية والحيادية الكاملة.
وشدد بدوي على ضرورة الالتزام الكامل بكافة معايير الصحة والسلامة المهنية في كل مراحل العمل، وعدم التهاون في تطبيق لوائح وإجراءات الأمن الصناعي، مشيرًا إلى أن الحادث رغم قسوته يمثل جرس إنذار لإعادة تقييم منظومة النقل البحري للمعدات الثقيلة في قطاع البترول، وضمان وجود خطط طوارئ فعالة للتعامل مع الأزمات المفاجئة.
فيما تواصلت لليوم الخامس على التوالي أعمال البحث والإنقاذ المكثفة عن مفقودي حادث غرق الحفار البحري «أدمارين 12» التابع لشركة أديس للخدمات البترولية في منطقة جبل الزيت بخليج السويس، في ظل حالة استنفار كاملة بين مختلف الجهات المشاركة، والشركات المتخصصة في أعمال الإنقاذ البحري، حيث تجرى عمليات تمشيط واسعة النطاق تشمل أعماق البحر ومحيطه باستخدام وحدات غطس احترافية، ومراكب إنقاذ مجهزة، بالإضافة إلى طلعات جوية بطائرات استطلاع لرصد أي مؤشرات تدل على أماكن وجود المفقودين الثلاثة من طاقم الحفار.
وتستمر عمليات البحث في ظل دعم كامل من وزارة البترول والثروة المعدنية، التي تتابع عن كثب تطورات الحادث، وسط حالة تضامن كبيرة من العاملين بالقطاع وأسر المفقودين، الذين يأملون في العثور على ذويهم.