اختتم الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، جولاته الميدانية في محافظة أسوان أمس، حيث قام بجولة شاملة لمجموعة من المنشآت الصحية التابعة للهيئة، بهدف متابعة سير العمل، وقياس كفاءة التشغيل، وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.
خلال زيارته لمركز أورام أسوان، وجه الدكتور السبكي بإجراء تطوير شامل للمركز ليصبح مركز تميز متكامل لتشخيص وعلاج أمراض الأورام، مشددًا على أهمية التحول الرقمي الكامل داخل المركز، وضرورة التواجد اليومي من القيادات والكوادر لضمان توحيد نظم العمل، وتحقيق أعلى درجات الكفاءة والانضباط والتدريب المستمر.
كما تفقد الدكتور السبكي وحدة طب أسرة الخزان غرب، حيث اطمأن على كفاءة تطبيق منظومة طب الأسرة، واستمع إلى آراء المنتفعين حول جودة الخدمات الطبية المقدمة، موجهاً بمواصلة تحسين تجربة المريض وتعزيز خدمات الصحة الوقائية والتوعوية.
وفي مستشفى أسوان التخصصي، تابع الدكتور السبكي الأقسام المختلفة، واطلع على مستوى الخدمات المقدمة، ووجه بالربط المباشر بين غرفة إدارة الطوارئ والأزمات والنظام الإلكتروني المركزي لضمان سرعة التعامل مع الحالات الطارئة، وتحقيق أعلى كفاءة تشغيلية ممكنة، كما تفقد مستشفى الرمد التخصصي التابعة للهيئة بالمحافظة.
وخلال جولته، أعلن الدكتور السبكي أن مستشفى أسوان التخصصي قدمت أكثر من 400 ألف خدمة طبية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل، بينما قدم مستشفى الرمد التخصصي نحو 90 ألف خدمة، وبلغ عدد الخدمات بمركز أورام أسوان أكثر من 59 ألف خدمة منذ بدء التشغيل الفعلي للمنظومة.
كما وجه رئيس الهيئة بصرف مكافأة تشجيعية للمتميزين من الكوادر الطبية والإدارية في مستشفيي أسوان التخصصي والمسلة التخصصي، تقديرًا لما لمسه من التزام وجودة أداء داخل المنشآت.
عقد الدكتور أحمد السبكي اجتماعًا موسعًا مع قيادات فرع الهيئة بمحافظة أسوان، ومديري المنشآت الصحية، وعدد من مقدمي خدمات الرعاية الصحية، وأشاد خلاله بالجهود المتميزة للعاملين، معتبرًا أداءهم المشرف نتيجة مباشرة للتعاون الوثيق بين القيادات المركزية والإقليمية والفرع للهيئة.
وأكد رئيس هيئة الرعاية الصحية أن ما تحقق من تطور ملموس في مستوى الخدمات الصحية المقدمة بالمحافظة منذ بدء تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل يعكس فرقًا جوهريًا في واقع الخدمة الصحية، مشيرًا إلى أن رضا المواطنين يأتي على رأس أولويات الهيئة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية الحكيمة التي تضع الإنسان في صدارة أولوياتها.
من جانبه، أشار الدكتور هاني راشد، نائب رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أن محافظة أسوان تحتل مكانة متقدمة على خريطة أولويات الهيئة خلال المرحلة الراهنة، من خلال دعم جهود التشغيل الكامل للمنشآت الصحية التابعة للهيئة بالمحافظة، وتطبيق أعلى معايير الجودة والاعتماد في تقديم الخدمات الصحية، بما يحقق أهداف منظومة التأمين الصحي الشامل، ويضمن تقديم رعاية صحية متكاملة وآمنة للمواطنين.
وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، نموذج التأمين الصحي الشامل المطبق بمحافظة بورسعيد وجميع محافظات تطبيق المنظومة، مشيرًا إلى أنها نماذج وتجارب ناجحة يتم العمل على نقلها والخبرات إلى محافظة أسوان لضمان تحقيق أفضل نتائج التشغيل.
وأعرب اللواء ماهر هاشم، السكرتير العام المساعد لمحافظ أسوان، خلال مشاركته بالاجتماع، عن تقديره الكبير لأداء فريق العمل بقيادات الهيئة، مؤكدًا أن الفريق يجمع بين العلم والكفاءة وروح الفريق والقيم المهنية الرفيعة، وهو ما يُعد سرًا رئيسيًا في نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل.
كما وصف الدكتور محمد نشأت، رئيس إقليم الصعيد بالهيئة العامة للرعاية الصحية، يوم انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل في أسوان بأنه يوم تاريخي في مسيرة الارتقاء بالقطاع الصحي بالمحافظة، مؤكدًا أن ما تحقق هو ثمرة تعاون مؤسسي وقيادي ناجح.
وفي ختام الجولة، شدد الدكتور أحمد السبكي على أهمية المتابعة اللحظية للأداء داخل جميع المنشآت الصحية، موجهًا بضرورة توفير أفضل خدمة صحية للمرضى، ومُثمنًا في الوقت ذاته الجهود الكبيرة التي يبذلها اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، في دعم إنجاز منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة، ما يسهم في ترسيخ نجاح المنظومة وتحقيق أهدافها التنموية والإنسانية.
الجدير بالذكر أن محافظة أسوان تُعد سادس وآخر محافظات المرحلة الأولى لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مما يُعلن رسميًا اكتمال تنفيذ المرحلة الأولى من المنظومة، كما أنها ثاني محافظات صعيد مصر التي تشهد التشغيل الفعلي للمنظومة بعد محافظة الأقصر.
وشملت الجولة الميدانية لرئيس الرعاية الصحية بمحافظة أسوان زيارة المقر الجديد لفرع الهيئة بأسوان، تلاها لقاء مع اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، بالإضافة إلى زيارة عدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة، حيث تابع انتظام العمل داخل المنشآت، ومستوى الاستعدادات الفنية والطبية، ومدى كفاءة التشغيل على أرض الواقع.