وزير السياحة والآثار يطلق مشروع قبة يحيى الشبيه وضريح صفي الدين بعد انتهاء أعمال الترميم

وزير السياحة والآثار يطلق مشروع قبة يحيى الشبيه وضريح صفي الدين بعد انتهاء أعمال الترميم

افتتح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، قبة صفي الدين جوهر من العصر المملوكي في شارع الخليفة وضريح يحيى الشبيه من العصر الفاطمي في قرافة الإمام الشافعي بعد الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة، وقد شهد الافتتاح حضور الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وجاريث بايلي السفير البريطاني بالقاهرة.

وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن الوزارة تعمل بجد على تنفيذ استراتيجيتها للحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية في مصر، بما في ذلك مناطق القاهرة التاريخية، وذلك استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وأوضح «فتحي» أن الترميم في موقع قبة يحيى الشبيه تم بشكل كامل، مشيرًا إلى أن تكاليف الحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية مرتفعة جدًا، وأضاف أنه سيتم إطلاق مبادرة جديدة للتدريب في الأماكن الأثرية خلال الأسبوع المقبل.

وقد جاءت أعمال ترميم هذه المواقع بتمويل من صندوق الحماية الثقافية التابع للمجلس الثقافي البريطاني، بالتعاون مع وزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، حيث تنقسم الأهداف الرئيسية للمشروع إلى ثلاث نقاط، أولها التدخلات لإنقاذ مبنيين معرضين لمخاطر تغير المناخ، وهما قبة صفي الدين جوهر وضريح يحيى الشبيه، وتغطي الإصلاحات الأنواع الشائعة من الأضرار الإنشائية التي تعاني منها المباني في مصر بسبب تغير المناخ.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم إصدار دليل إرشادي يوضح بالتفصيل تقنيات وخطوات الترميم للأضرار الأكثر شيوعًا المرتبطة بالتغير المناخي في المباني التاريخية، ويرتبط هذا الدليل بالتدريب داخل الموقع وخارجه وعبر الإنترنت لرفع قدرات العاملين على حماية التراث من آثار تغير المناخ في مصر.

كما يتضمن المشروع تعزيز الوعي المجتمعي حول التراث وتغير المناخ في كلا الموقعين، مع التركيز على الحماية واستخدام المياه الجوفية المستخرجة من الموقعين لصالح المجتمع، ويُعتبر ضريح يحيى الشبيه واحدًا من مجموعة الأضرحة الفاطمية لآل بيت النبي محمد.

يُقام هذا المشروع تحت إشراف وزارة السياحة والآثار المصرية وبدعم من صندوق الحماية الثقافية التابع للمجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع وزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، حيث تهتم هذه المشاريع بحماية التراث الثقافي المعرض للخطر بسبب النزاعات أو تغير المناخ في الشرق الأوسط وأجزاء من شمال وشرق أفريقيا.

وقد عُرف يحيى الشبيه بلقب «الشبيه» بسبب تقارب ملامحه مع النبي، وتركز أعمال الترميم في ضريح يحيى الشبيه على الإصلاحات الإنشائية للأساسات والبنية الفوقية، بالإضافة إلى إصلاح الأسقف ومعالجة الرطوبة والتهوية والصرف وترميم العناصر الزخرفية من الخشب والرخام والجص.

أما قبة صفي الدين جوهر، فتشتهر بالنوافذ الجصية المعشقة الموجودة في جدران القبة، وتتركز أعمال الترميم هنا على خفض منسوب المياه وإصلاح المباني وترميم العناصر الزخرفية من الخشب والجص والحجر.

ويشكل الجزء المتعلق بتغير المناخ في هذا المشروع تتويجًا للارتباط المتزايد بين التراث والبيئة في نشاط مبادرة «الأثر لنا»، ويُعتبر هذا الدليل الإرشادي الأول من نوعه وهو عبارة عن مجموعة من مقاطع الفيديو التعليمية وكتيب ينشر عبر الإنترنت.

بالإضافة إلى التدريب في الموقع، يتم تقديم مزيد من التدريب في المدن الواقعة في الخطوط الأمامية المتأثرة بتغير المناخ على الساحل المصري وفي صعيد مصر، ويربط العمل المجتمعي المجتمع بتراثه من خلال الاستفادة المباشرة من تحسين الموقع وإضافة اللافتات وزيادة المساحات الخضراء، ومن خلال أنشطة التوعية التعليمية التي تنشر المعرفة حول التراث وتغير المناخ.