
التقى السيد الشريف، نقيب الأشراف، اليوم، بالدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، وقاضي قضاة فلسطين، برفقة وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمد نجم، بالإضافة إلى قضاة وعلماء من القدس والخليل ومدن فلسطينية أخرى.
ورحب نقيب الأشراف بالوفد الفلسطيني في رحاب النقابة، حيث نقل تحياته للرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد الشريف أن نقابة الأشراف منذ بداية أحداث غزة أعلنت تضامنها ودعمها الكامل لموقف القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يساند القضية الفلسطينية والأشقاء في غزة وكل المناطق التي تتعرض لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المجزرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني لم تحدث من قبل في التاريخ.
كما وجه نقيب الأشراف الشكر والتقدير لكل الدول والشعوب التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية، بما في ذلك الشعب المصري الذي لم يتوانَ عن دعم القضية، داعيا جميع الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه القضية.
ودعا نقيب الأشراف الله عز وجل أن تعود فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس الشريف إلى أهلها، وأن يتمكنوا من أداء الصلاة في المسجد الأقصى.
من جهته، أعرب الدكتور محمود الهباش عن شكره وتقديره لنقيب الأشراف على حفاوة الاستقبال، ناقلا إليه تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني الشقيق.
كما هنأ الهباش نقيب الأشراف بذكرى ثورة يونيو، مشيرا إلى أن نقابة الأشراف كانت حائط صد أمام التحديات التي واجهت الشعب المصري، وكانت وقودا لإنارة الطريق أمام المصريين في عصور الظلام التي كادت تعصف بمصر.
وأكد أن نقابة الأشراف ومنتسبيها كان لهم دور كبير في إعادة تصحيح المسار لمصر، مما ترتب عليه تصحيح المسار العربي بأسره، مشددا على أن مصر هي أساس الاستقرار العربي والفلسطيني.
كما أكد أن الشعب الفلسطيني يتعرض حاليا لإبادة، ويعيش كارثة في مدينتي غزة والضفة الغربية، فضلا عن منع المصلين من أداء الصلوات ورفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، مشددا على أنه رغم كل المعاناة، فإن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه.
وأعرب الهباش عن شكره لمصر على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، وللرئيس السيسي الذي أفشل مخطط التهجير، مؤكدا أن مصر تعد صمام أمان للقضية الفلسطينية.
وأشار الهباش إلى أن المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة لا تمثل سوى 1% من احتياجات سكان القطاع، مشددا على ضرورة إنهاء الحرب بأي شكل، وكاشفا أن السلطة الفلسطينية لديها أولويات أربع وهي «وقف العدوان، ومنع التهجير، وإغاثة المنكوبين في غزة، والحل السياسي».
ومن جانبه، أعرب وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور محمد نجم عن شكره لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبا على مواقفهم التاريخية والنوعية تجاه الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن ذلك ليس بغريبا على مصر وشعبها.
وأكد أن لمصر دورا كبيرا في نصرة القضية الفلسطينية، وأن قوتها تعد صمام أمان للعرب والمسلمين.
حضر اللقاء المستشار فاروق سلطان، عضو المجلس الأعلى لنقابة الأشراف، ورئيس المحكمة الدستورية الأسبق، والمستشار محمود العطار، النائب الأسبق لرئيس مجلس الدولة، وعضو المجلس الأعلى لنقابة الأشراف.